[align=justify][align=center]في بداية سباقات الخيل والفروسية تنطلق الخيول المشاركة بسرعة إلا أنها لاتكون السرعة القصوى

لكنها في المنعطف الأخير تأتي بكل ماتملكه من حول وقوة حتى أنه قيل

((الخيل الأصيله تلحق تالي)) وكل ذلك لأنها اقترب من خط النهاية وبلوغ الهدف...



في بداية سباقات الجري الطويل فإنه يبدأ العدائين بالهرولة ولكن عند المنعطف الأخير يأتي بكل مالديه من حول وقوة وقيل ((قدّم الغشيم وإلحقه)) وكل ذلك لأنه اقترب من خط النهاية وبلوغ الهدف...



وهاهو رمضان اقترب من المنعطف الأخير والعشر الأواخر التي هي أفضل أيام ليس رمضان بل السنة كاملة...

فرطنا في العشرات الماضيات فلا نفرط في الآتيات..

فامتطي الجواد وشد المئزر وأكثر الطلب والحق الركب وحث الخطأ واحيي الليل وأدمع العينين وتدارك مافات وأيقظ الأهل وأنصح القريب

فقد روى الإمام مسلم عن عائشة – رضي الله عنها- قالت: كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم- يجتهد في العشر الأواخر، ما لا يجتهد في غيره.

وعن عائشة رضي الله عنها قالت : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر أحيا الليل , وأيقظ أهله , وجدَّ وشدَّ المئزر )

هذا من غفر له ماتقدم من ذنبه وماتأخر فمابالك بنا يامن عصينا وعصينا حتى أن ذنوبنا منا ملّت ونحن منها لم نملّ..



وفيها ليلة خير من ألف شهر

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه )

ويكفيها فضلا هذا الحديث



وأعلم أننا في المنعطف الأخير ونهاية السباق فأت بكل مالديك من حول وقوة ومن هنا قيل ((الأعمال بالخواتيم)) وكل ذلك لأنك اقتربت من خط النهاية وبلغت الهدف..

والكلام عن فضل العشر كالغوص في البحر كلما غصت أكثر وجدت لآلي أكثر وأنا هنا أكتفي بهذه اللآلئ

إن أنت قمت في الليل فلاتبخل علي بدعوة[/align][/align]