قال صعصعة لمعاوية‏:‏ يا أمير المؤمنين كيف ننسبك إلى العقل وقد غلب عليك نصف إنسان‏.‏
يريد غلبة امرأته فاخته بنت قرظة عليه فقال معاوية‏:‏ إنهن يغلبن الكرام ويغلبهن اللئام‏.‏
وعن سفيان بن عيينة قال‏:‏ شكا جرير بن عبد الله البجلي إلى عمر بن الخطاب ما يلقى من النساء فقال‏:‏ لا عليك فإن التي عندي ربما خرجت من عندها فتقول‏:‏ إنما تريد أن تتضع لفتيات بني عدي‏.‏
فسمع كلامهما ابن مسعود فقال‏:‏ لا عليكما فإن إبراهيم الخليل شكل إلى ربه رداءة في خلق سارة فأوحى الله إليه‏:‏ أن ألبسها لباسها ما لم تر في دينها وصماً‏.‏
وقال صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ أوصيكم بالنساء فإنهن عندكم عوان ‏"‏ يعني أسيرات‏.‏

أقول : هذا درس من سلفنا الصالح ولكن أين الناس اليوم من ذلك ؟ كم من البيوت تشرد أهلها , الزوج إلى جهة والأم إلى جهة والأطفال إلى جهة , والسبب في كثير من الأحيان بسيط ربما كلمة من هذا أو ذاك الزوج أو الزوجة , وربما خطأ صغير لو تنازل أحدهم وتركه يمر لصلحت الحال , لكن المصيبة الجهل , والدواء معشر الأخوة العلم ولا بد للعلم من قراءة , ولكن المصيبة غالبية الناس لا يقرأون , وأنا أجزم ان كثيرا من الناس لو قرأ مثل ما مر آنفا لتراجع وأخذ القدوة من هؤولاء الرجال , أي والله الرجال الابطال الفطاحل القادة العظام الذين مدحهم الله في القرأن وشرفهم بصحبة نبيه واختارهم انظر او اعتبر كيف يعاملون النساء وكيف يعاملهن بعض رجالنا اليوم ولكن المصيببة هي في الجهل وعدم القراءة تجد احدهم يمضي عمره كله او نصفه مافتح كتاباَ فكيف يستفيد هذا من مثل هذه النماذج ؟.

خاتمة :
تكمن السعادة في بيتك , فلا تبحث عنها في حديقة الغرباء .