



-
عضو متميز جدا
حزن العمر
حزن العمر
بعدد أوراق عمري الثانيه والعشرين ربيعا
مزقـ الألم صدريـ
و اعتمر الهمـ قلبي ...
------------**
بهدوء و صمت كنت أجوب تلك الممرات , أثقلتني هموم الحياة و أتعبني ذاك الفراق , و اليوم آن لكل شيء أن يعود إلى نصابه ..
رفعت بصري لأقلب ناظري في تلك اللوحات التي كتب عليها بخط أنيق أرقام الغرف
, علني أجد ضالتي , حتى وقعت مقلتاي على ذاك الرقم الذي ظل صداه يتردد في عقلي , غرفه رقم 13 , اقتربت منها و قبل أن اقترب بمسافة ليست بالكثيره فتح الباب ليخرج منه شاب يقاربني عمرا , وقفت لا شعوريا أتفحص ذاك الشخص الذي بدا الاندهاش على محياه لنظراتي الثاقبه , و بثوان خاطفه عرفت من يكون , لأدنو منه بلمح البصر كطائر جريح ارتطم بصدره الحاني , لا أذكر ماذا حدث بالضبط فقد غرقت بدوامة من الأحزان التي تفجرت ينابيعها بقسوة على خدي الشاحب ..
راكان – الأخ -
خطوت خطوات مترنحه لخارج الغرفه , ليصدم بصري حينما رفعته بتلك الفتاة التي كانت تتفرسني بنظرة لم أكن لأعرف كنهها , و بلمحات خاطفه مرت بفكري عرفتها نعم عرفتها بعد عشر سنوات مضت , فلم أكن لأنسى ريحانة قلبي و توأم روحي , التي افتقدتها منذ سنين و لكنه القدر الذي كتب الفراق بلا رحمه , احتضنتها بقوة و كأنني أحاول تعويضها عن تلك السنين الماضيه , مسحت على رأسها بحنان و حب محاولا مواساتها و تهدئتها , رفعت رأسي بعد أن سمعت أحدا ينادي علي , وهنا أبصرته هو هو لم يتغير , سوى بعضا من الشعيرات البيضاء التي اخترقت سواد شعره الفاحم , ابتسم إلى بود ممزوج بالتعب ثم أخفض نظراته إلى حبيبته التي ترفض ترك أحضاني المفتقده , بعد ذلك بدقائق رفعتها عني و مسحت دمعاتها التي كانت كخناجر غرست بصدري , ابتسمت لها و أخبرتها أنه ينتظرها بالداخل , هنا التفتت إلى زوجها و روحها و كان هو الآخر يبتسم لها مشجعا على المضي قدما بقرارها ..
ورد – الابنه -
ابتسمت أنا ردا على ابتسامته الباهته , وابتعدت عن توأمي راكان و تقدمت للباب الذي يقبع خلفه الحلم الذي كان يوما ما واقعا أبصره صباحا و مساءا ..
طرقت الباب ثم لبثت للحظات انتظر الرد , ثوان مرت لم أسمع ردا لطرقاتي , تنهدت بعمق ثم دلفت للداخل , أغلقت الباب خلفي و وقفت و نظراتي تعانق الأرض , فقد عدت طفلة صغيره لا أقوى على رفع نظراتي و كأنني أرتكب خطأ , بعد برهة مرت رفعت رأسي لتقع نظراتي على جسد مسجى , كأنه ميت بلا روح , فالأجهرة تحيط به من كل جانب ..
سلمان – الأب -
طرقات خفيفه على الباب إلا أن شيئا بأعماقي منعني من الرد , كانت نظراتي حينها تبصر السقف , فتح الباب و خطوات تقترب مني ببطئ , لم أحول ناظري إلا بعد مضي دقائق معدوده , لتقع عيناي على من كانت يوما ما
بهجة النفس و زينتها
نور العين و سعادتها
لم أكن لأنطق بأي كلمة فقد كانت حروفي هي دموعي التي انهمرت معلنة ندما لما فات من السنين ..
نظرات العتب هي ماكانت تجول في مقلتاها , و دمع الحزن الذي أسقيتها إياه عبر تلك السنين العشر , دون اي رحمة بصغر عمرها أو حتى لكونها أميرتي الصغيره ..
ورد
انهمرت دمعاتي بألم السنين التي غابت , فلم يغمرها النسيان أبدا , نظرت إليه بعتاب لتلك الآلام و الهموم التي أهداني إياها على شواطئ تلك الأعوام , لم أحتمل فاقتربت منه أكثر , و نزلت على ركبتاي و احتضنت يده اليمنى بيداي , قبلت جبينه و مسحت على رأسه , يداي ترتجفان , فقلبي كخناجر من نار غرست فيه , شل لساني فما رأته عيناي أبلغ من أن أرويه لكم , فكل ما نطق به لساني و تلفظت به شفتاي , هي كلمة من خمس حروف
آسفة
أبي ...
..........
*** فوضى قلمـي ***
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
قوانين المنتدى
مواقع النشر (المفضلة)