[align=center]هذه قصة واقعية اضعها بين أيديكم نقلاً عن جارة صاحبة القصة فتقول فيها :
في منطقة من مناطق محافظة الدمام تسكن امرأة في بيت شعبي مع عائلتها
وبجانبها أرض خالية من البناء سوى غرفة صغيرة مبنية من الحديد خالية من السكان
و في يوم من الأيام لاحظت المرأة دخول وخروج نساء و رجال كثير من الغرفة فاستغربت الأمر و خافت خاصة أن الغرفة ملاصقة لبيتها
فقامت بمراقبة الوضع حتى الساعة 2 ليلاً ..
و لا زال الوضع مستمر على ما هو عليه فذهبت لزوجها و أبنائها و أخبرتهم بالأمر و طلبت منهم التدخل لمعرفة الأمر
فذهبوا و تقصوا الأخبار و جاءوا لها بالخبر المفجع
فقال الزوج : ( هل تعرفين فلانة أم فلان و ابنتها ) فقالت : نعم ، قال الزوج : لقد قام ابنها الوحيد و زوجته بطردهم من شقته التي تسكن فيها بعد وفاة الأب
و عندما طلب الابن من الأم مبلغ 4 الآف ريال مقابل سكنها بالشقة فلم يكن لديها المبلغ فطردها مع أخته التي تبلغ من العمر 18 عاماً
فلم تجد سوى هذه الغرفة لتذهب إليها ..
ذهلت المرأة بالخبر و طلبت من زوجها أن يسمح لها بزيارتهم فأذن لها
و ذهبت فإذا بالصاعقة التي رأتها في المكان حيث أن الغرفة توجد بها فتحات كثيرة
و كان قد دخل فصل الشتاء و لا يوجد لديهم ما يتقون به شر البرد سوى عباءتهم
كما أنه لا يوجد بالغرفة مكان لقضاء حاجتهم ،فقامت المرأة بمؤاساتهم و الدعاء لهم لتخفيف الصدمة عليهم
بل و أصرت عليهم أن يذهبوا معها لبيتها للنوم هناك حتى يتم إعداد المكان لهم
لكن الأم رفضت بشدة فأقسمت المرأة أن تشاركهم الوضع و تبيت معهم في الغرفة في تلك الليلة ..
و لم يقف الأمر عند هذا الحد بل قامت هذه المرأة الخيرة و أخبرت أهل الخير من المنطقة بحال هذه الأم حيث انتشر الخبر بين الناس بسرعة البرق و قدموا لهم جميع أنواع المساعدة من أموال و بطانيات و أثاث و غيره
و في اليوم الثاني قام بعض أعيان المنطقة المعروفين بالأصالة و معهم بعض أئمة المساجد بزيارة الابن العاق لإصلاح الأمر فسألوه لماذا فعلت ذلك ؟؟ ألا يوجد في قلبك حنان أو رحمة !!
فقال : أن محتاج للمال .. ( مع العلم أنه في وظيفة جيد جدا و ليس
لديه عوائق مالية كما أنه يملك أكثر من شقة للإيجار )
ثم قال بكل ألم و حسرة لمن حوله : من لديه رحمة و حنان فليأخذها عنده أو يدفع لي المبلغ مقابل إرجاعها للشقة ( و كأنه يقول من يشتري أمي بـ 4 الآف ريال ) و من يريد أن يشتكي فليذهب للمحكمة ..

مـ نـ قـ و و ل[/align]