ذكريات رفحاء
منذ وقت طويل وانا اتصفح هذا المنتدى الرائع بروعة من سكن رفحاء منذ انشائها حتى هذا اليوم
كنت اشارك في المواضيع والردود في كل مرة اقرأ فيها موضوعا يلامس الذكريات 00واذ بأحدكم يسبقني في نقل فكرة او وتسجيل ذكرى
فيبقى موضوعي او ردي في ذاكرتي.
وأجدني ومن خلال سطوركم احلق في سماء الذكريات..
سماء رفحاء الصافبة النقية
كأني أرى بيوتها وحاراتها بل واكاد اجزم اني استطيع ان ارسم خريطةاو كروكي لمنازل ساكنيها في ذالك الوقت
كنت في كل مرة ازور فيها المنتدى اشعر بان قدماي تطأ اأرضها في زمن غير هذا الزمن
يوم كانت مدينتي اصغر سنا وحجما
في اخر زيارة لي لرفحاء لم استطع منع دمعة انحدرت حزنا على اشهر معالمها
عمودها الشهير وقد كنا نراه ونحن صغار شاهقا شامخا يخبرنا بقرب اللقاء والوصل لمن نحب
عمود التابلاين الذي عندما نرى نوره ونحن قادمون ليلا من رحلة سفر او من نزهة برية ممتعه
نستطيع ان نعرف زمن الوصول لبيوتنا ونستأنس بنوره وعلى مقربة منه يستقر اكبر قدور رأتهما عيناي
ولقدور التابلاين العملاقة(صهاريج تخزين الوقود) في ذاكرتنا حيز كبير ولكم ان تتخيلوا ما يدور بخلدنا ونحن صغار عن محتويات هذين القدرين العظيمين
ولقد علمت مؤخرا ان الايادي التي سلبتنا عمودنا الشهير"لم تتوانى في حرماننا من قدرينا العظيمين
وليتني كنت وقتها في رفحاء لاكتشف معهم ما بداخله رزا كان ام جريشا" ام مرقوق كما كان يدور في غقولنا الصغيرة
وعلى غير بعيد وعلى يمين القادم من رحلة برية جميلة يقع مطار رفحاءالبسيط في شكله, العظيم في خدماته. والذي كان يحتوي على غرفة واحدة وسلم متحرك ومدرج وميزان كبير للأمتعة ووجوه مسفرة يشوشة..
واذ به هو الاخر يئن من التعب بعد ان خدم رفحاء التي احبها وما كل وما تعب يوما ..
في البدء نقل الى موقع اخر بعيدا عن عيون الفضوليين امثالنا ولكنه كان مازال يعمل بجد .
قاوم رياح التغيير والسلب التي طالت جيرانه ..ويبدوا انهم وتقديرا لخدماته التي مازالوا بحاجة لها ,قرروا تقليصها الى الربع او افل..
ثم هناك مبنى الارصاد الجوية .ولم نكن ندرك معنى كلمة ارصاد سوى ان هناك علاقة بين موظفيها القادمين من المنطقة الغربية ثم لاحقا من جنوب شرق اسيا وبين الطائرات المحلقة فوق مدينتنا الصغيرة...
ننحرف يمينا لتفابلنا الدروازة او الشبك (التابلاين روح رفحاء القديمة........)وقد حرمنا منها في وقت مبكر ويبدو انا اعتدنا غيابها وغياب المرافق الخدمية التابعة لها
في كل مرة ازور فبها رفحاء الحبيبة واتجول في شوارعها ..لا استطيع ان امنع اثنتين:
- دمعة رهينة المقلتين على احباب واعزاء فرقتهم السنون والايام ووووو....
- بسمة عابرة على طفولة وحياة ممتعه قضيتها بين احضانها الدافئة

عمار يا رفحاء عمار
(لم استطع نقله لمنتدى التابلاين)