استهل خطيبنا حفظه الله خطبته بالحديث عن الانتخابات الأمريكية وأشاد ـــ شعر أو لم يشعر ـــ بحرية الاختيار التي كفلتها الديمقراطية مما أتاح لباراك أوباما ذو البشرة السمراء والأصول الاسلامية الوصول الى زعامة أقوى دولة بالعالم ، ثم مالبث في خطبته الثانية أن شن هجوما كاسحا على الديمقراطية وأتهمها بأنها تسلب حق التشريع من الله وتكفل للانسان حرية تغيير ديانته وتغمسه في الربا 0
ان من يهاجم الديمقراطية اليوم باطلاق كمن يحدث بحديث العرنيين عند الحجاج ، ان الديمقراطية اجتهاد بشري فيه الخير والشر وبامكاننا ترشيد هذا الاجتهاد وتهذيبه والاستفادة منه في معالجة بعض أمراضنا المستعصية ، خصوصا اذا علمنا ان الاسلام كما اراده الله منهاج حياة للبشر لم يطبق الا في عهد النبوة وما تلاها من حكم الخلافة الراشدة 0 مساكين نحن أبناء هذا الجيل لابعدل الاسلام فزنا ، ولامميزات اليمقراطية حزنا 0