[align=right]رحل راكان بعد حياه حافلة بالتطلع والرقي ضارب معولة في مَواطن يؤمن بها بأنها خير طريق للرقي بمجتمعه حاملاً هموم الناس متجلياً عن مصالحه الفردية التي تجذرت في النفوس البشرية ومن صفاتها ...

رحل وهو يؤمن بأن الحياه عمل وتفاني ومحاولات وأنبثقت تلك من قناعاته الشخصية بأن البناء والتطور وروح التجربة والطموح بها ترتقي الأمم ...

رحل وبقت حروف وكلمات سطرها قبل ربع قرن يطالب فيها لمجتمعه بخدمات تعليمية وصحية حاملاً هم الجميع وساعياً لإيصال حاجات أبناء مجتمعه للمسئولين ...
رحل وهو مؤمن بأن الله مع الجماعة فكانت هي محور أفكارة وتطلعاته عبر غرس روح المشاركة في أي عمل يؤدي لخدمة المجتمع ...!

في حياته أجتمعت الناس على أفكاره أجتمع الغني والفقير وأجتمع المُسن والشاب والطفل بل لا أكون مبلغاً أن قلت أجتمع جميع أطياف المجتمع في كيان هو صاحب الفكرة فيه والمؤسس له ... كان يملك طموحاً وروح مغامرة سكنت تلك في جسد مغروس في أعماقة النشاط والحيوية كان صاحب فكر تنويري سابق عصره بمراحل كان صادقاً محباً للصدق ويمقت المجاملة والعنصرية..

أخذ على عاتقة الترويج للفكرة بين أفراد مجتمعه ومجرد وصوله لإقناع أبناء المجتمع بجميع مستوياته الفكرية والتعليمية يعتبر هذا إنجاز فردي لم يصل له إلا من أوتي حظ عظيم ...
كم كنت أتمنى أن يٍطلع الجميع على بيانات وسجلات الجمعية الخاصة بالمساهمين قبل قرابة ثلاثة عقود بالطبع سيتفاجأ كيف أستطاع راكان الأنسان أن يجمع جميع فئات المجتمع من بادية وحاضرة وأهل منطقة وسكان أستقروا لطلب العيش خاصة وكانت تلك الفكرة جديدة على المجتمع وأبنائة ....
ومهما كانت النتائج مجرد إجتماع الكُل تعتبر سابقة في ذاك الزمن ... لم يقتصر المساهمه على أبناء عمومته أو قبيلته بل كان يسعى للبعيد قبل القريب للمشاركة ... لإيمانه بمبدأ أن الله مع الجماعة .... وأن الجميع شرؤكاء في هذا الوطن ...

عذراً راكان لم أرغب بإقفال الموضوع ولكن لم تطاوعني الكلمات في ذكر محاسنك وما قدمته لمجتمعك فحروفي وكلماتي أقزام تعجز أن تحمل أفعال وصفات ومعاني متجذرة في نفسك لمسناها نحن وشهوداً عليها ...

أسئل الله سبحانة بعظيم جلاله لك المغفرة والرحمه وللجميع الصبر والسلوان ... وأن يفك الله أسر زيد من جند الشيطان .. الله على كل شيء قدير ... إنا لله وإنا إليه راجعون ... والسلام ،،،[/align]