أحترقي ياغزة واحرقي ذلنا وهواننا على الكافرين
تتسابق الدول لأرسال المساعدات من ادوات طبية وسيارات إسعاف واطباء وممرضين وتنديدات وخطابات وشعارات ومظاهرات بهذه المجزرة التي قد إعتدنا على أمثالها في هذا الوقت ومن قبل هذا
ولكن هل في الحقيقة غزة وغيرها من الدول الأسلامية المنكوبة تحتاج فقط إلى أدوية وأموال وتنديدات كلامية وخطابات إعلامية فقط
هل هذا الذي سينصرها
هل هذا الذي يشفي غليل أم فقدت أبنائها العشرة
هل سيعيد بيت فقير أنهدم على رأسه
هل سيرجع أباً خرج ليجمع قوت يومه لأطعام ابنائه ولم يعد ابداً
هل يطفيئ غيض قلوبنا على هذه المجزرة المتكررة في كل سنة
هل سيحرر لنا فلسطين والعراق وغيرها من البلدان اسلامية
ولكن ستحترق غزة ولن نطفيء نارها أبداً
أبشركم بشرى لاتسركم ابداً
والله الذي لاإله إلا هو أن قلوبنا قد إعتادت على هذه المناظر فلم يعد هذا الأمر جديدا علينا
فالدماء والجثث والأشلاء المقطعة والبطون المبقرة والأجسام المحرقة صارت لنا أمراً روتينياً عادياً
فيوماً في مجزرة العراق ويوماً بفلسطين ويوماً بباكستان ويوماً بأفغانستان ويوماً بالسودان ويوماً بالصومال وهلم جرا ولاحول ولاقوة إلا بالله فما أهوننا على الكافرين وهذا والله لهواننا على الله عزوجل
((وأدنى)) دليل وليس ((أعلى)) دليل مايعكس صورة المسلمين للغرب من(إعلامنا العربي )
الناس تحترق وتموت بفلسطين والعراق وناس ترقص فرحاً وطرباً على الأنغام
مسلسلات من القتل والأجرام وهتك الأعراض ونحن مسلسلات من المجون والسفور والأغراء
عروض لفنون القتل بأنواع الأسلحة الفتاكة ونحن عروض لأزياء النساء وأنوع الملابس الجذابة
إتفاقت على تكوين دولة صهيونية ونصرانية على أراضي المسلمين ونحن خلافات على السلطة والكراسي و المسودات والدواوين
مسابقات لأكل ثروات المسلمين ونحن مسابقات لأفضل شاعر والأبل المزايين
فلتحترق غزة ولها أن تحترق لأننا ليس لنا عزة
ولن تتحرر فلسطين ولن ترفع راية المسلمين أبداً إلا أن يشاء الله إلا بالرجوع إلى اساس هذا الدين القويم من كتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام وتطبيقها علماً وعملاً
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (("إذا تبايعتم بالعينة وأخذتم أذناب البقر ورضيتم بالزرع وتركتم الجهاد، سلط الله عليكم ذلا لا ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم"))
فاللهم ارحم ضعف إخواننا المسلمين في غزة وانصرهم على أعدائهم وانزع ذل قلوبنا وضعفنا يارب العالمين
-----------
كتبه
أبو محمد
شريفي شمالي