[align=center]الورطة الليبرالية![/align]

بما أننا في زمن المصائب والورطات ، يسرني أن أطلعكم على ورطة من نوع جديد ، ومصيبة ليس لها نظير ، ورطة كشفت الأقنعة ، وفضحت المستور ، وبينت معادن الناس ، ورطة هي من نعم الله على عباده الصالحين ، فقد أغنتهم عن جهود كثيرة ، ومقالات عديدة ، لفضح الشرذمة الليبرالية . بل هي ورطات متعددة ، في أوقات متقاربة ، وأزمان متوالية ، جعلت من ينتمي إليهم ، يخجل من معرفتهم ، ومن يواليهم ويحبهم ، يعاديهم ويبغضهم ، ورطة لن يستطيعوا الفكاك منها ، ووصمة ستلاحقهم أينما حلوا .


الورطة الأولى : هي عدم حياديتهم في تغطية أخبار مجازر غزة في قنواتهم الفضائية ، تلك التغطية السيئة التي أثارت اشمئزاز المسلمين في كل مكان ، حتى صارت بلد الحرمين الشريفين تعيّر بها علناً ، وتلمز بها في كل محفل ، ومن عدم حياديتهم تسمية الشهداء قتلى ، وعدم نشر جميع صور الفظائع الصهيونية ، حتى وصل بهم الأمر إلى تسمية تغطيتهم لمجازر غزة بــ" ورطة غزة " ولهذه الكلمة أبعادها الإعلامية ، وآثارها النفسية التي لا تخفى .


الورطة الثانية : هي مقالات بني ليبرال في شبكاتهم الليبرالية ، ومقالاتهم الصحفية ، وتعاطيهم القذر مع القضية الفلسطينية ، فلم أجد من يشمت ويسخر علناً بالفلسطينيين ، كصبيان المنتديات الليبرالية ، وكهول أعمدتهم الصحفية ، والذين تبين أنهم يفتقرون إلى أدنى درجات الشرف والشهامة والمروءة ، وإن أردت دليلاً على إثبات هذا الكلام فما عليك إلا بتصفح تلك المنتديات القذرة ، ومطالعة تلك الأعمدة الخرسانية ، والخزي كل الخزي أنهم يسمون أنفسهم " كتاب سعوديون " ، وتسمى منتدياتهم " بالمنتديات السعودية " ، وهذا من التشويه المتعمد لسمعة بلاد الحرمين الشريفين .


الورطة الثالثة : ورطتهم حينما جرت أقلامهم بلا وعي ، وصرخت حناجرهم حزناً بلا شعور ، حينما رمي صنمهم بالنعال ، وأهين أمام العالم وعلى الهواء مباشرة ، فلم يملكوا إلا الهجوم على منتظر الزيدي ، ووصفه بأبشع الصفات ، وما ذلك إلا لكونه رمى السيد ، وأهان الزعيم ، فلم يفيقوا من كشف عوارهم إلا بعد أن نشر كلامهم ، وسارت به الركبان ، فطفقوا يشرحون ويبررون ويبينون قصدهم الطاهر البريء ! .


وأنا أتأمل هذه المواقف تذكرت بيتاً لزهير بن أبي سلمى حينما قال :


ومهما يكن عند امرئ من خليقة,,,,,,,,,,وإن خالها تخفى على الناس تعلم


ولاحت لي مقولة عثمان رضي الله عنه : "ما أسر أحد سريرة إلا أظهرها الله عز وجل على صفحات وجهه وفلتات لسانه ". وأنساني ذلك كله قول العزيز الحكيم : ( ولتعرفنهم في لحن القول ) ، فلحن قولهم وفلتات لسانهم ، وعجلتهم في الدفاع عن أسيادهم ، بينت صورتهم بوضوح ، وفضحت كل ما ادعوه من قومية عربية ، ووطنية زائفة . وما رقمته أقلامهم ، وما تفوهت به ألسنتهم ، يصدق عليه ما قاله الله عز وجل عن أشباههم :
(يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُم بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ )
.





http://www.alqlm.com/index.cfm?metho...&ContentId=509