أعلن متحدث عسكري إسرائيلي عن مقتل ضابط وإصابة جندي أمس الخميس في معارك مع مقاومين فلسطينيين شمال مدينة غزة. وقال المتحدث (قتل الضابط لدى إطلاق صاروخ مضاد للدبابات في المنطقة الوسطى من قطاع غزة). وبذلك يرتفع إلى ثمانية عدد العسكريين الإسرائيليين الذين قتلوا منذ بدء الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة في 27 كانون الأول- ديسمبر. كما أصيب أربعة جنود إسرائيليين بجروح اثنان منهم إصابتهما بالغة أمس إثر سقوط صاروخ فلسطيني على مبنى في جنوب إسرائيل بحسب مصادر طبية وعسكرية. وقالت المصادر: إن الصاروخ سقط في كيبوتز عين هاشلوشا في صحراء النقب. وذكرت الشرطة الإسرائيلية أن 16 صاروخاً أطلقت أمس الخميس على إسرائيل.

ومن جهتها قالت ألوية الناصر صلاح الدين الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية إنها أطلقت 17 قذيفة هاون على تجمعات للآليات الإسرائيلية شرق مدينة غزة. وتبنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس في بيانات منفصلة عمليات إطلاق صواريخ من نوع جراد الروسي على جنوب إسرائيل. وقالت الكتائب: إن مقاتليها قصفوا قاعدة حتسريم الجوية بصاروخين ومدينة أسدود بصاروخين آخرين. وأطلق ما لا يقل عن 600 صاروخ وقذيفة هاون فلسطينية على جنوب إسرائيل منذ بدء الهجوم على قطاع غزة في 27 كانون الأول- ديسمبر كما أعلنت كتائب القسام أن مقاتليها قنصوا صباح أمس الخميس ثلاثة ،جنود إسرائيليين على الشريط الحدودي لشمال قطاع غزة.

إلى ذلك أعلنت سرايا القدس- الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين ليلة الأربعاء مسؤوليتها عن استهداف الزوارق البحرية الإسرائيلية مقابل الساحل الشمالي الغربي لمدينة غزة بقذيفتين مضادتين للدروع. وأوضحت السرايا في بيانٍ لها أن إحدى مجموعات (الدفاع البحري) التابعة لسرايا القدس تمكنت من استهداف زورق حربي إسرائيلي (طراد) بقذيفتين مضادتين للدروع تستخدم لأول مرة وذلك مقابل الساحل الشمالي الغربي لمدينة غزة في تمام الساعة 9.30 من مساء الأربعاء.
وارتفع عدد الشهداء منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 763 وأكثر من ثلاثة آلاف جريح بعد العثور أمس الخميس على نحو 50 جثة لشهداء فلسطينيين. جاء ذلك على لسان مدير عام دائرة الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة الفلسطينية معاوية حسنين. وقال حسنين إن (عدد الشهداء ارتفع إلى 763 بعد أن تم العثور على نحو 50 جثة في مناطق كان يصعب علينا الوصول إليها مثل شرق جباليا ومنطقة العطاطرة والزيتون). وأوضح أن (إخلاء هذه الجثث تم بالتنسيق مع الصليب الأحمر والهلال الأحمر خلال التهدئة التي استمرت ثلاث ساعات). وتابع أنه (تم إخلاء العديد من الجرحى والإصابات من هذه المناطق). وأشار حسنين إلى أنه (ما زال هناك مفقودون في هذه المناطق).

وبعد قرار المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر بإجماع أعضائه الاثني عشر توسيع الهجوم البري على غزة، بمواصلة العمليات البرية، والدخول في المرحلة الثالثة التي ستوسع إطار الهجوم عبر التوغل أكثر في المناطق المأهولة بالسكان، واصلت دولة الكيان الصهيوني ولليوم الثالث عشر على التوالي قصفها الهمجي على قطاع غزة موقعاً مزيداً من الشهداء والجرحى وتدمير للمنشآت الحيوية والمنازل الفلسطينية. فقد قصفت الطائرات الإسرائيلية أمس حوالي 40 هدفاً في قطاع غزة ليل الأربعاء الخميس مركزة غاراتها على مدينة رفح الحدودية، مع توغل عشرات الدبابات باتجاه خان يونس كبرى مدن جنوب قطاع غزة.

ومن جانبها أعلنت مصادر فلسطينية أن الطيران الإسرائيلي شن غارة مساء الأربعاء على مسجد التقوى في مدينة غزة ما أدى إلى سقوط ثلاثة جرحى. وأفاد شهود عيان أن الغارات وعمليات القصف الإسرائيلية استؤنفت على قطاع غزة فور انتهاء فترة تعليق القصف الإسرائيلي لمدة ثلاث ساعات أمس الخميس وراح ضحيتها العديد من الشهداء والجرحى. يشار إلى أن أكثر من ألف عائلة فلسطينية نزحت من رفح بعد تحذيرات إسرائيلية بقصف منازلهم. وفي غضون ذلك أعلن الجيش الإسرائيلي أن خمسة من ألويته تعمل في قطاع غزة ليل نهار دون توقف. ونقلت صحيفة (يديعوت أحرنوت) العبرية روايات لضباط كبار في الجيش الإسرائيلي، عن القتال الدائر في غزة، مشيرة إلى أن الكثير مما يحصل على الأرض ليس معروفاً. ونقلت عن أحد هؤلاء الضباط قوله: (نحن نتقدم ببطء وبحذر)، وأضاف هذا الضابط: (المقاومة تحاول جر الجيش الإسرائيلي إلى المناطق المبنية أكثر).