[align=center]

قبل أن أبدأ سرد الذكرى أُحب أن أُوضح لكم بأنني كنت متفوقاً وقد حصلت على "الأول" في سنين عديدة ولله الحمد وسنين أخرى حصلت على المركز "الثاني" ...

كنت أدرس في الصف الرابع الإبتدائي بمدرسة "حطين" الإبتدائية بمحافظة طريف وقد كانت المؤشرات تدل على أنني من سيحصل على المركز "الأول" بلا منازع ...

جاءت لحظة توزيع الشهائد ولا تساورني ذرة شك في أني "الأول" وأن المسألة مجرد إعلانها من رائد فصلنا "الغير سعودي" وبالمناسبة غالبية مدرسي ذلك الزمان إن لم يكن كلهم من جنسيات عربية ...

قال المدرس : الأول ... وقبل أن يُكمل نهضت من مكاني ... فأكمل : فلان بن فلان وكان ذلك الطالب من جنسيته فإنصدمت وأحسست بقهر كبير وغصة ثم قال : الثاني وذكر إسمي فإستلمت الشهادة بكل قهر وحزن ...

خرجت باكياً من الفصل ،كان كل من قابلني من المدرسين يباركون لي بالأول فأخبرتهم بأني حصلت على الثاني فإستغربوا وحاولوا التخفيف عني ...

فحزنت حزناً شديداً وتنكدت خلال تلك الإجازة ...

نصيحتي لإخواني المعلمين والمعلمات ، خاصة وأنهم مقبلون على الإختبارات ، أن لا يُزيدوا شخصاً على حساب آخر وأن يعطوا كل ذي حقٍ حقه ...

[/align]