[size=3]جولة في رفحاء

انتهى الدوام يوم الأربعاء فخرجت أنا وصديقي أبو سعد
متجهين إلى رفيقتي وحبيبتي_سيارتي الخضراء_أطال الله بعمرها ركبنا السيارة وخرجنا من المواقف تاركين مبنى جامعة القصيم خلف ظهورنا ورفحاء الحبيبه نصب عيوننا
خرجنا من مدينة بريدة وتلقتنا بلدة الطرفية ذات الطعوس الحمراء والجو العليل
أوقفت سيارتي عند المحطة وقلت : ابوسعد انزل للبقالة وهات معك سنيكرس وحب وديو
وتعال حاسب على البنزين(طبعا من باب الميانة)
حركنا من المحطة وبدينا نأكل ومد صديقي يده لكتاب وأنا على طول شغلت المسجل لأن ما أداني أني أنا أسوق واللي بجنبي يقرأ ولا ساكت ولحسن حظي كان شريط سامريات موجود بالمسجل فبدأ حامد الضبعان ينشد أنشودة يا قلب وهي أفضل أنشوده سمعتها يعني سامريات+ديو+أني متجه لرفحاء=أبوك يا الفله
بديت أزود سرعتي لأن انتظار لقاء المحبين عذاب شديد لا يطاق وإن كان هتلر لا يفعله
وصلنا سامودة وصلينا الظهر والعصر جمعا وقصرا
وأنا وياه أنواع السوالف والفله وبعد ساعتين أو أقل وصلنا لينه
وقلت ابوسعد وشرايك بي
قال وش تقصد
قلت وشو الطريق الممل اللي يدبل الكبد من طوله؟
قال من ساموده إلى لينه
(واسألوا كل طلاب جامعة القصيم يقولونكم نفس ابوسعد)

قلت بالله عليك شفت وشلون نسيتك هم الطريق الممل بالسوالف
قال ماشاء الله عليك ولد فاهم

المهم وصلنا رفحاء


واستقبلتنا بجوها الرائع وهواها العليل
وبدينا ندخل وأول شي شفته فندق رفحاء اللي أقل مايقال عنه أنه عادي وبعده معارض الدداسن أقصد السيارات وبعده المحطات واستمريت على الشارع الأصفر مرورا بمحطة الفرسان (أفضل المحطات بس لو صرافة الراجحي اللي عنده ما تأكل البطاقات) والأرنب الجائع( اللي أغليه بس بآخر الليل وبآخر الشهر )حتى مطعم علي بابا (أحلى فطور صباحي)

ودخلت المحافظه فرأيت خدماتها البدائية جدا يعني مافيه( مكتب عمل واستقدام_نادي اسمه التضامن ومكتوب على لوحته رياضي ثقافي اجتماعي بالأولى للإمانة مبدعين وفريقهم أبطال المنطقة فريق الأول والناشئين وبالثانية أنا مستعد أنجز مجسم البلدية بسرعه إذا فيه أي نشاط ثقافي وبالثالثة بس مع مكتب الدعوة وبالسنة مرة أو مرتين وليش مدري_ ولا مستشفى متسنع ياغميضة هالمبنى الحلو عليهم_ورشات السيارات والقطع ما عندك أحد والمصانع هذا إذا فيه عملها بدائي_وبالمرور إصدار رخص قيادة ما فيه والمشكله أن المرور كل ما يوقفك يقول وين رخصتك طيب أنت وفرلي رخص برفحاء بعدين اسأل_بلدية شعارها لنا بكل طريق حفريات (واسألوا حي النموذجية المسكين) بس مع كل هذا يكفيهم الممشى بس لو يكملون طيبهم ويحطون ملاعب ما يقصرون_أسواق ومحلات نسائية أسعارهم نار يعني ازبن الحفر أو حايل أهون _والشرطة بكل شارع دورية تفتيش وليش حنا ببغداد ولا قندهار _والباقي من الضروريات أغلبها غير متوفره)

ديرة مابه خدمات إلا قليل بس يكفي رفحاء فخرا وجود الكنز العظيم وهم هؤلاء السكان والأهل أهالي رفحاء

فخرجت من رفحاء وأنا أقول ياقهر رفحاء خدماته زفت وأهله رايحين جايين للمدن الكبيرة من أجل الأعمال والمراجعات حتى قيل أن أهالي رفحاء مرشحين لدخول موسوعة جينس للأرقام القياسية بسبب كثرة تردداتهم للمشتشفيات الأردنية للعلاج

المهم طلعنا من رفحاء

ورجعنا للقصيم وأنا خارج من رفحاء خنقتني العبرة ونزلت دمعتي الحارة من عيني ومع ذلك وسعت صدري كعادة أهل الشمال
ووقفت بسيارتي عند محطة الخضيري وترجلت منها ورأيت حبيبتي رفحاء الصغيرة فصحت بأعلى صوتي والهواء قد برد دموعي الحارة/

وما حب الديار شغفنا قلبي
ولكن حب من سكن الديار

ثم تأملت حبيبتي رفحاء وأخذت أفكر وأنا أعيش أصعب اللحظات على قلبي وهو عذاب وداع الأحبه وإن كان مؤقتا

ولم يقطع تفكيري إلا صوت صديقي وهو يتمتم/

لكم الله أهالي رفحاء
لكم الله أهالي رفحاء

تمت


أنــــــــــــــــــــــا
[/size]