[align=center]








.





.






.







أم كاااااااتب





ماتت رحمها الله . والموت حق
وكأساً كلاً شاربه
ماتوا أقرباء وأعزاء وجيران , ولكن
من باب آخرررر

هو باب العرفان بالجميل
رحم الله أم كاتب
لي الحق أن أذكررررها هنا
ولنا الحق أن نخفف خبر وفاتها
لأننا خفنا أن نفاجئك بخبر وفاتها
ولك الحق ياوالدتي أن تترحمي
عليها وأن تنهمر دموعك .

...
عندما كانت والدتي مصابةً بمرض السل
قبل أربعة عقود تقريباً , وكانت تسكن
منطقة حائل والنفود .
وتعلمون أن مرض السل مُعدي
ونسبة الشفاء منه قليله
والحمدلله أنها شُفيت
لاحقاً .
عندما أشتد عليها المرض
آنذاك توجهوا بها إلى الكويت
وأثناء طريقهم تردت حالتها
وكانوا مارين برفحاء
وكان مطلق عواد الخشرم
موجود في رفحاء حيث يعمل موظف بسيط
في شركة التابلاين .
لعدم وجود فنادق أو شقق مفروشه
وأضطر خالي إلى التوجه لبيت أبو كاتب أطال الله في
عمره الذي كان ممتلىء بالناس
ممن ينزلون لرفحا من البدو لغرضاً ما ,
وممن يبحث عن وظيفه وغيره .
ذلك المنزل الذي كانت البركه تحف
جوانبه الطينيه .
كانت والدتي في حالة صحيه سيئه
ويضطرون لمراجعة مستشفى التابلاين
وكانت تُحمل ببطانيه , لسوء حالتها .
وكانت تسهر على راحتها وتقوم بكافة متطلبات
علاجها والتكفل بها .
لم تتأفف أو تخاف من العدوى
تقول والدتي
كانت تؤكلني وتسقيني
وتغطيني ,
حيثُ كنت فاقده للوعي أغلب وقتي
وكانت ترقيني
وتقراء القران .
بالفعل وحقاً أنها جعلت من بيت زوجها
فندق خمس لوالدتي .



تقول والدتي ولما سافرنا كانت تودعني وتبكي
كأنني إحدى أخواتها اللاتي أنجبتهن والدتها .


نعم وراء كل رجل عظيم إمرأه عظيمه
وأبو كاتب .. وراه عظيمتـــــــــان .


رحم الله أم كاتب .




[/align]