أسماء الله الحسنى


البصير


البصر هو العين ، أو حاسة الرؤية ، والبصيرة عقيدة القلب ، والبصير هو الله تعالى ،

يبصر خائنة الأعين وما تخفى الصدور ، الذي يشاهد الأشياء كلها ، ظاهرها وخافيها ،

البصير لجميع الموجدات دون حاسة أو آلة

وعلى العبد أن يعلم أن الله خلق له البصر لينظر به إلى الآيات وعجائب الملكوت ويعلم أن الله يراه ويسمعه

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه ، فإن لم تره فإنه يراك ) ،




البصير






أسماء الله الحسنى


الحكم

الحكم لغويا بمعنى المنع ، والحكم اسم من السماء الله الحسنى ، هو صاحب الفصل بين الحق والباطل ، والبار والفاجر ،

والمجازى كل نفس بما عملت ، والذي يفصل بين مخلوقاته بما شاء ، المميز بين الشقي والسعيد بالعقاب والثواب .

والله الحكم لا راد لقضائه ، ولا راد لقضائه ، ولا معقب لحكمه ، لا يقع في وعده ريب ، ولا في فعله غيب ،

وقال تعالى : واتبع ما يوحى إليك واصبر حتى يحكم الله وهو خير الحاكمين

قال الرسول عليه الصلاة والسلام : ( من عرف سر الله في القدر هانت عليه المصائب ) ،

وحظ العبد من هذا الاسم الشريف أن تكون حاكما على غضبك فلا تغضب على من أساء إليك ،

وأن تحكم على شهوتك إلا ما يسره الله لك ، ولا تحزن على ما تعسر ، وتجعل العقل تحت سلطان الشرع ،

ولا تحكم حكما حتى تأخذ الأذن من الله تعالى الحكم العدل


الحكم






أسماء الله الحسنى


العدل


العدل من أسماء الله الحسنى ، هو المعتدل ، يضع كل شيء موضعه ،

لينظر الإنسان إلى بدنه فإنه مركب من أجسام مختلفة، هي: العظم.. اللحم .. الجلد ..، وجعل العظم عمادا..

واللحم صوانا له .. والجلد صوانا للحم ، فلو عكس الترتيب وأظهر ما أبطن لبطل النظام ،

قال تعالى ( بالعدل قامت السموات والأرض ) ،

هو العدل الذي يعطى كل ذي حق حقه ، لا يصدر عنه إلا العدل ، فهو المنزه عن الظلم والجور في أحكامه وأفعاله ،

وقال تعالى ( وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل ) ،

وحظ العبد من اسم العدل أن يكون وسطا بين طرفي الإفراط والتفريط ،

ففي غالب الحال يحترز عن التهور الذي هو الإفراط ، والجبن الذي هو التفريط ، ويبقى على الوسط الذي هو الشجاعة ،

وقال تعالى ( وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس )


العدل






أسماء الله الحسنى


اللطيف


اللطيف في اللغة لها ثلاث معاني الأول : أن يكون عالما بدقائق الأمور ، الثاني : هو الشيء الصغير الدقيق ،

الثالث : أطيف إذا رفق به وأوصل إليه منافعه التي لا يقدر على الوصول إليها بنفسه

واللطيف بالمعنى الثاني في حق الله مستحيل ، وقوله تعالى ( الله لطيف بعباده ( يحتمل المعنيين الأول والثالث ،

وإن حملت الآية على صفة ذات الله كانت تخويفا لأنه العالم بخفايا المخالفات بمعنى

قوله تعالى ( يعلم خائنة الأعين وما تخفى الصدور (

والله هو اللطيف الذي اجتمع له الرفق في العقل ، والعلم بدقائق الأمور وإيصالها لمن قدرها له من خلقه ،

في القرآن في أغلب الأحيان يقترن اسم اللطيف باسم الخبير فهما يتلاقيان في المعنى


اللطيف






أسماء الله الحسنى


الخبير


الله هو الخبير ، الذي لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء ، ولا تتحرك حركة إلا يعلم مستقرها ومستودعها .

والفرق بين العليم والخبير ، أن الخبير يفيد العلم ، ولكن العليم إذا كان للخفايا سمي خبيرا .

ومن علم أن الله خبير بأحواله كان محترزا في أقواله وأفعاله واثقا أن ما قسم له يدركه ،

وما لم يقسم له لا يدركه فيرى جميع الحوادث من الله فتهون عليه الأمور ،

ويكتفي باستحضار حاجته في قلبه من غير أن ينطق لسانه


الخبير






أسماء الله الحسنى


الحليم


الحليم لغويا : الأناة والتعقل ، والحليم هو الذي لا يسارع بالعقوبة ، بل يتجاوز الزلات ويعفو عن السيئات ،

الحليم من أسماء الله الحسنى بمعنى تأخيره العقوبة عن بعض المستحقين ثم يعذبهم ، وقد يتجاوز عنهم ،

وقد يعجل العقوبة لبعض منهم وقال تعالى ( ولو يؤاخذ الله الناس بما كسبوا ما ترك على ظهرها من دابة ) .

وقال تعالى عن سيدنا إبراهيم ) إن إبراهيم لحليم آواه منيب ) ، وعن إسماعيل ( فبشرناه بغلام حليم ) .

وروى أن إبراهيم عليه السلام رأى رجلا مشتغلا بمعصية فقال ( اللهم أهلكه ) فهلك ،

ثم رأى ثانيا وثالثا فدعا فهلكوا ، فرأى رابعا فهم بالدعاء عليه

فأوحى الله إليه : قف يا إبراهيم فلو أهلكنا كل عبد عصا ما بقى إلا القليل ، ولكن إذا عصى أمهلناه ، فإن تاب قبلناه ،

وإن أصر أخرنا العقاب عنه ، لعلمنا أنه لا يخرج عن ملكنا


الحليم






أسماء الله الحسنى


العظيم


العظيم لغويا بمعنى الضخامة والعز والمجد والكبرياء ، والله العظيم أعظم من كل عظيم

لأن العقول لا يصل إلى كنه صمديته ، والأبصار لا تحيط بسرادقات عزته ، وكل ما سوى الله فهو حقير

بل كالعدم المحض ، وقال تعالى ( فسبح باسم ربك العظيم )

وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو عند الكرب : ( لا إله إلا الله العظيم ، لا إله إلا الله رب العرش العظيم ،

لا إله إلا الله رب السماوات ورب العرش العظيم ) .

قال تعالى ): ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب )

وحظ العبد من هذا الاسم أن من يعظم حرمات الله ويحترم شعائر الدين ،

ويوقر كل ما نسب إلى الله فهو عظيم عند الله وعند عباده


العظيم






أسماء الله الحسنى


الغفور


الغفور من الغفر وهو الستر ، والله هو الغفور يغفر فضلا وإحسانا منه ،

هو الذي إن تكررت منك الإساءة وأقبلت عليه فهو غفارك وساترك ، لتطمئن قلوب العصاة ، وتسكن نفوس المجرمين ،

ولا يقنط مجرم من روح الله فهو غافر الذنب وقابل التوبة

والغفور .. هو من يغفر الذنوب العظام ، والغفار .. هو من يغفر الذنوب الكثيرة .

وعلم النبي صلى الله عليه وسلم أبو بكر الصديق الدعاء الأتي :

اللهم إني ظلمت نفسي ظلما كثيرا ، ولا يغفر الذنوب إلا أنت ، فأغفر لي مغفرة من عندك ،

وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم


الغفور






أسماء الله الحسنى


الشكور


الشكر في اللغة هي الزيادة ، يقال شكر في الأرض إذا كثر النبات فيها ، والشكور هو كثير الشكر ،

والله الشكور الذي ينمو عنده القليل من أعمال العبد فيضاعف له الجزاء ، وشكره لعبده هي مغفرته له ،

يجازى على يسير الطاعات بكثير الخيرات ، ومن دلائل قبول الشكر من العبد الزيادة في النعمة ،

وقال تعالى ( لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد ) ،

والشكر من الله معناه أنه تعالى قادرا على إثابة المحسنين وهو لا يضيع أجر من أحسن عملا


الشكور






أسماء الله الحسنى


العـلي


العلو هو ارتفاع المنزلة ، والعلى من أسماء التنزيه ، فلا تدرك ذاته ولا تتصور صفاته أو إدراك كماله ،

والفرق بين العلى .. والمتعالي أن العلى هو ليس فوقه شيء في المرتبة أو الحكم ،

والمتعالي هو الذي جل عن إفك المفترين ، والله سبحانه هو الكامل على الإطلاق فكان أعلى من الكل

وحظ العبد من الاسم هو ألا يتصور أن له علوا مطلقا ،

حيث أن أعلى درجات العلو هي للأنبياء ، والملائكة ،

وعلى العبد أن يتذلل بين يدي الله تعالى فيرفع شأنه ويتعالى عن صغائر الأمور


العلى






أسماء الله الحسنى


الكبير


الكبير هو العظيم ، والله تعالى هو الكبير في كل شيء على الإطلاق وهو الذي مبرأ وعلا في "ذاته"

و "صفاته" و"أفعاله" عن مشابهة مخلوقاته ، وهو صاحب كمال الذات الذي يرجع إلى شيئين

الأول : دوامه أزلا وأبدا ، والثاني :أن وجوده يصدر عنه وجود كل موجود ،

وجاء اسم الكبير في القرآن خمسة مرات .أربع منهم جاء مقترنا باسم (العلى ) .

والكبير من العباد هو التقى المرشد للخلق ، الصالح ليكون قدوة للناس ،




الكبير