أهيم شوقا لرؤيتها ، أترنم بذكرها ، أتخيلها تتمايل طربا في معطفها بين يدي ، الفؤاد يخفق إذا همست ، والعين تذرفت إذا توارت ، والجوارح ترتجف إذا انزوت ، وللنفس نشوة إذا طيفها مر في الخيال ،
هي من أهواها وأتمناها ، هي محبوبتي هي معشوقتي ، وقد هواها قبلي رجال مثلي .
فحبها بذر غرسه في النفس لجمالها الفاتن ولصوتها العذب ، ولحركات الدلال ، ولمشاعرها الجياشة ،

ومع هذا فشيخي المعمم إذا أحس بأنني أسارقها النظر حل عمامته وأناخ مطيته ولوح بمنسأته محذرا بأن لاتغريني بمفاتنها وبأنها خضراء الدمن ، ومع كل هذا العتاب لقلبي المحترق إذا تسامر مع رفاق الصبا أباح بمكنون حبه لها وأنها قد أخذت بمجامع القلوب .

وعمدة حارتي لايطيق الحديث عنها فضلا عن رؤيتها لالنقص في جمالها ولكن خشيته من هذا الجمال أن يسلب مابيده من الملك .

بني عمومتي حبها قد فاض به قلوبهم ، وصوتها يشنف أسماعهم إذا رفعت عقيرتها بالحداء ، ولكنهم يدركون أن دونها خرط القتاد ، فيؤثرون الدعة والراحة على منالها .

ومع كل هذا فمشاعري نحوها جياشة ونفسي إليها تواقه ، تتألم لإلمها ، وتفرح لفرحها ، وتحس بالدفئ إذا هبت نسائمها ، فأعشق الحي التي تتهادى بين أزقته ، ونسائمها تسري في العروق كماء الزلال على الظمأ ....
هي محبوبتي هي ...... هي
ح ________ حرارة الشوق
ر ________رياح الصبا
ي ________يمانية مقدسة
هـ ________همة للنهوض