قال صلى الله عليه وسلم ( أولــم ولــو بشــاة )









نستشف من هذا الحديث النبوي الشريف
استحباب اعلان الزواج بوليمة يجتمع عليها الناس وللمقتدر ألا ينقص عن شاة ,,
:
:
:
:
ومع قرب إجازة منتصف الفصل وكذلك قرب موسم الصيف وكثرت

الزواجات حتماً سنشاهد مايندى له الجبين من البعض هداهم الله .

بطر وإسراف ومباهاة ومغالاة فاقت الحدود وآلمت الصدور.

والله جل في علاه يقول (وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ) .

وزواجات بعضنا اليوم للأسف أصبحت مدعاة للتفاخر والمباهاة في أمور كثيرة تصاحب ليلة ينثر ويهدر فيها

الكثير من المأكل والمشرب والملبس .

وعلى الضفة الأخرى نجد من رسى به مركبه وقد إفترش أرضه وتلحف سماه ومنهم كثير لايسألون الناس

إلحاحاً وقد حرموا من هذه الخيرات وضاقت عليهم الأرض بما رحبت قد لايجدون عشاء ليلتهم وقد يكون

المبيت تحت جسر مضل كما سمعنا نقلاً عن غيرنا في غابر أيام فاتت قريبة .

فياربي رحماك بنا تقدست أسماؤك وجل ثناؤك ولا تؤاخذنا بأفعالنا ولا حول ولا قوة إلا بك ..
:
:
:
:
:
:
كم هي جميلة تلك الحقبة الماضية والى عهد قريب والتي عايشنا مراحلها الأخيرة ونحن صغار

نطل من شرفتها على حياة كانت تسير والبراءة تلازمها والبركة تحفها بالرغم من البدائية في

كل شئ إلا أن لها رونقاً ووقعاً بالنفس وصدى يقرقع وما أحلاه كيف لا وهو خالي بل منزوع

من التكلف والبذخ الذي ما أنزل الله به من سلطان ,,
:
:
:
:
:
لا أريد تقليب المواجع ولكن هي الأيام حبلى ويالها من أيام عندما تريك مالا تحب دعوني

أبحر بكم في بعضاً من مظاهر فشخرتنا اليوم ويالها من مظاهر خداعة وياله من كرم كاذب

وياله من إسراف مخجل وياله من تكلف يمحق كل ماهو جميل ,,
:
:
:
:
:
كل عريس وعروسه يحلم بتلك الليلة ويالها من ليلة فهي عن الف ليلة وليلة بل هي

حكاية الف ليلة وليلة كما فهمناها هكذا وهذا حق مشروع ومكتسب لهما ولا أحد يصادر ذلك الحق كائن من يكون .

ولكن لما ذلك الصخب المصاحب لتلك الليلة فالمتهنين اثنين والمجانين الفين

وقد أكون عكس ذلك المثل بل أنا ضده فكل من حضر لاشك بأنه مسرور ويشارك سرور أهل السرور ,,

سأنقل لكم بعضاً من تلك المظاهر الخداعة وأرميها بين أيديكم وآمل

أن تشاركوني في مناقشتها لعلي أكون مخطئاً في تصوري لها ..




أولاً / التكلف في دعوة من هم بعيدين جداً من مكان إقامة الزواج :

فهذه الظاهرة بدأت تنتشر عند الكثير حيث أن المَحتفى به ومن هم

في محيطه لايألون جهداً في إرسال الدعوات وفي كل الإتجاهات وأنتم تعرفون النتائج المترتبة على ذلك

حيث يكلف المدعو نفسه مشقة السفر ومايصاحبها من تعب ومخاطر وقد ينقلب الفرح ترحاً لاسمح الله بخلاف الأمور المادية

فلو كانت الإحتفالية على من هم في محيطك لكان أفضل وأرحت غيرك من تكبد المسافات .



ثانياً / مائدة تؤلم الصدور :

وأستبيحكم عذراً على تلك المفردة فوالله إن بعضاً مما يقدم في ليلة

يكفي لأن يطعم إخوان لنا في أدغال غابات افريقيا شهوراً إن لم يكن اكثر من ذلك .

وياليت مايقدم يؤكل بل الطامة الكبرى أنه يبقى كما هو بل إنه يذهب

الى الحاويات أعز الله النعمة وأدامها . فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ..




ثالثاً / حلا وكلي هلا نصفنا الآخر :

نصفنا الآخر وشقائقنا ومن يسكن بجوارنا دعونا ناخذ جولة في ردهات قاعتهن وقسمهن

وما أدراك ماقسمهن .

من أين أبدأ بل من أين سأنتهي ؟؟؟

هل أبتدئ باللبس تكلفاً وشكلاً !!!

وقد يلبس الفستان ليلة ويرمى بعدها ويصبح في عداد الموتى لأن مالبس هنا لايلبس هناك ..

هذا بخلاف مايلبس من بعض أخواتنا هداهن الله من لبس غريب ودخيل علينا او مايسمى بالعاري ,

كذلك أنواع الحلويات والفطائر والعصائر المقدمة والتي أنا على يقين من أن تكلفتها ستسد ثغراً .

أم الطقاقة وضع تحتها خطين ملونين وبشرط أن تكون أم فلان وإلا

فإن ذلك الزواج كتب عليه الويل والثبور .

ولا أنسى النقوط فهو دارج وبقوة هذه الأيام . فالتنقيط أجلكم الله

معلب ومستورد بل إن له الرواج الأكبر في أيامنا هذه ,,
:
:
:
:
:
:
إخواني الأفاضل /

والله لن تحفنا البركة ولن تنزل علينا الرحمة وهذا ديدننا وتلك

تصرفاتنا بل الخوف كل الخوف من تبعيات تلك التصرفات والتي

تصدر من البعض هداهم الله فالخير يخص والشر يعم وحدث ولا حرج .




والسؤال الذي يطرح نفسه /

أين دعاتنا وأين خطباؤنا وأين مثقفينا بل أين آباؤنا أصحاب العقول السديدة أين دور مؤسساتنا الإجتماعية وغيرها.

فثقافة المجتمع هي من تغلب وهي من تسيطر .. لما لانغير من قناعاتنا وأفكارنا ولما التحرج والتحسس

إن كان هذا يغضب الله ويضع البعض منا على حديدة الزمن الصدأة

ويستمر ذلك المسكين في دفع فواتير تلك الليلة بقية سنوات بداية عمره الجميل ,,
:
:
:
:
:
بالأخير آمل ألا أجد من البعض هجوماً كاسحاً فمن لم يعجبه ماقلت

فليكن أكبر عقلاً مني ويصمت وكأنه لم يرى شيئاً . والحمدلله رب العالمين ,,






فإن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان ,,














ولا أنسى التحية التي هي بلا حدووووووووووووووووووووود لكم جميعاً ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ"الفيصل"ـــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــ