تحية مشرقة طيبة تشع نوراً وضاءاً لك
أيها القارئ الحبيب , ولكل عضو في منتدانا المبارك
ولكل قارئ كريم , السلام عليكم ورحمة وبركاته .


أخي أختي كما شاهدتم في العنوان
ويعلم الله أني صادق فيه , أتمنى أن أكون مخطئاً ومعك
الصواب ليس في هذا الموضوع فحسب بل في كل
موضوع , لأنه إذا كان هذا هو شعارنا فحتماً سنصل
للحق , وتذهب أهواء النفس والانتصار لها , وإقصاء
الطرف الآخر , علماً بأن موضوعي ليس شديد الصلة بما
عنونت له , ولكنها خاطرة أتتني حينما بدأت بكتابة الموضوع
فأوردتها , وكم نحتاج إلى الوعي في الطرح كثيراً والبعد عن
المهاترات والانتصار للنفس , ما أجمل أن يكون النقاش بيننا
هادئاً كلنا يحرص على الوصول إلى الحق لا أن يظهر قوله
ويكون هو القول الصواب , فالأول يدل على الكاتب الواعي
والثاني يدل على الكاتب المتعصب لأرائه المسفه لغيره .


الموضوع

سرني حفيقة اجتهاد بعض الِإخوة وإدخالهم مقاطع

قرآنية منذ فتح لموضوع أو مشاركة من مشاركاتهم إلا وتستمع لتلك

الآيات التي ينشرح بها صدرك لاضيق الله لهم صدراً وأجزل لهم الآجر

والمثوبة , وهذا والله من طيبة قلوبهم وحرصهم على الخير جعلهم الله

دعاة لكل خير ,ولكن وجهة نظري أيها الأخوة الفضلاء :

أن القرآن كلام عظيم لا بد أن نوقف اسماعنا وقلوبنا وجوارحنا

له تعظيما وتدبراً , وهذا لايتناسب أبدا مع شخص تتلى عليه

الآيات وهو مشغول بقراءة الموضوع , وربنا جل وعلا يقول

(وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون) وغالب

القراء وأنا أولهم إنما نفتح الموضوع لنقرأه هذا هو همنا الأساسي

والأول فإذا قرأناه أغلقناه لأننا حصلنا على مرادنا ولكن ما الذي حدث

أثناء القراءة وأنا أتكلم عن الأغلب أننا لم نستمع جيدا , وأننا أغلفناه

فجأة حتى ولو كان من نصف الآية والثاني ليس فيه محظور ولكن

اجتنابه من كمال الاحترام والاستماع , ولذا أنصح إخواني الحريصين

على الخير إبقاء ذلك ولكن من غير فتحه تلقائياً وإنما من أراده

فليفتحه , أو توقيته على أن يفتح تلقائيا لآية واحدة ثم يصمت

ومن أراده فليشغله , أسأل الله أن ينفعني وإياكم بالكتاب والسنة .



على هامش الموضوع

قد يقول البعض نجعله مفتوحا ومن أراد

إغلاقه فباستطاعته إغلاقه ولا يجعله مفتوحاً , وأقول كلامك سليم

ووجيه أخي المبارك , ولكن ليس كل الناس يفعل هذا , بل كثير ممن

يسمع ذلك يتركه من غير إطفاء له والأصل في القرآن أنه لا يشغل إلا

لمن يتعبد الله تعالى به باستماع أو رقية ونحوهما , وكثير من الناس

لا يستشعر الأمر الإلهي السابق مع القرآن , وهو قول الله تعالى :

(وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون)




أسأل الله أن يجعلني وإياك ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه .

ودمتم بود .