محاولة لرسم خطوات داعية من عليشة إلى عالم ( إم بي سي)


محمد الرطيان


(1)
أنصار "الجمود" يتهمونه بــ"التغيّر"..
لا يعلمون أنه الوحيد الذي يتغيّر لكي يبقى أكثر ثباتاً!
و: الذين لا يتغيّرون.. لا يُغيِرون.
(2)
هو: شيخ بمواصفات نجم..
وكثيرون هم الدُعاة الذين يشاركونه أضواء الشهرة..
وقلة قليلة تلك التي تمتلك "الضوء" الذي يمتلكه سلمان العودة.
(3)
نفس الأسباب التي دعت البعض لبغضه هي نفسها التي جعلت الأغلبية تحبه.
الأسباب واحدة، والرجل واحد، وردة الفعل تختلف حسب اختلاف الوعي وحسب الأفكار المسبقة!
(4)
عندما يحبونه، يقولون عنه: الشيخ السعودي.
عندما يكرهونه، يسمونه: "الشيك" السعودي.
ودائما ً هنالك من يراقبه بحذر، ويسميه: "الشك" السعودي!
(5)
هل نستطيع الكتابة عنه دون المرور على "عليشة" وتأثيراتها؟
وهل يرضى الرقيب بمرور هذه الفقرة؟!
(6)
انشغل غيره بتحريم "الدش" والفضائيات..
وانشغل هو بكيفية استغلالها من أجل الدعوة.
قالوا له تركت "درسك" في المسجد والذي يحضره آلاف الأتباع
ونسوا أن درسه الأسبوعي في "الإم بي سي" يحضره عشرات الملايين من الأتباع والمريدين والمراقبين والخصوم .. ومن كافة جهات الأرض.
طبعاً، سيأتي أحدهم ليقول، وبسذاجة:
يا للأسف.. الشيخ يُفضّل الإم بي سي على المسجد!
(7)
كل يوم ينسبونه إلى "تيار" مختلف..
ألم يلاحظوا أنه "نهر" لوحده؟!
(8)
هو مثله مثل أي شخصية شهيرة.. له جمهور وأتباع.
عينه على المشروع الذي يتقدم إليه.. وعينه الأخرى على الجمهور.
إحدى قدميه تتقدم.. والأخرى تكبلها الجماهير.
والجمهور: سُلطة.. مثل أي سلطة أخرى.. بل هو أشد وأقسى أحياناً
لهذا اعتاد أن يُفجر في وجوههم كل فترة "بالون اختبار"
لكي يعرف ردة فعلهم تجاه أمر ما.. أو لكي يهيئهم للخطوة القادمة!
(9)
في اللحظة التي ارتطمت فيها الطائرة الأولى بمبنى التجارة العالمي
ارتطمت ألف فكرة وفكرة برأسه..
وقبل أن ينهار المبنى الثاني: استوعب ما حدث!
رأى كل ما سيحدث لاحقاً، وقرأه بعناية فائقة، واستعد له بشكل جيّد.
عرف أن مرحلة انتهت، ومرحلة جديدة (محملة بالعواصف والأعاصير) قد بدأت.. لهذا هو: رجل كل مرحلة.
- إذن لماذا تأخرت رسالته لـ"بن لادن" أكثر من ست سنوات؟!
- للجمهور.. سلطته!
(10)
يظلمه من لا يرى فيه سوى: داعية.
ويجهله من لا يرى فيه: دهاء الساسة!
(11)
كنت، وما زلت، و– أظن أنني – سأظل: أحبه.