هل نحب لنتزوج ام نتزوج لنحب ...لا أدري ولا يوجد مع الأسف في مجلسنا فيلسوف ليحل لي هذه المعادلة ... أبو دغفق دائما ما كان يخبرني بأن الحب خرابيط صهاينة ... وأم دغفق لا تختلف كثيرا في نظره عن أبي طريخم ... شايب من معمري المجلس ... هل الحب يكون قبل الزواج كما نقرا في قصص الغرام ومسلسلات الليالي الحمراء ويعقبه زواج ينتهي بـ"ربق " أطفال أم شريكة الحياة تراها فقط في ليلة الدخلة ملطخة بأربعة عشر نوع من الأصباغ ولا يوجد فيها لون متكرر...أيضا لا أعرف ... وبين قناعة أبودغفق في الزوجة والزواج ومشكلتي مع الحب نجد أن نساءنا في الشوارع قد باتت تقلل من غطاء وجهها بلثام أو بطرحة خفيفة لتلهب قلوب العزاب ... فيقع كثيرا منهم وهم حب أول نظرة ...ولو كانت المتخففات يفقهن لأبقينه على وجوههن لأن الغطاء غالبا ما يستر " مخاط" لا يمكن بحال أن تسمى جميلة ... يحدثني أبي – قائد الرايخ الرابع عشر - عن مجموعة غرهم رمش العين ... وطول الرقبة ... وجمال المشي ... فتزوجوا من لا يفرق بينها وبين أخيها إلا الشنب ..ولعل أبي دغفق منهم ...ومع هذا تقرا كل يوم من يشكك بأهمية الحجاب ... وبغض النظر عن الرأي الشرعي فلو كشفت كثير من النساء حجابها لما وجدت العديد منهن من يرمي لها رقم أو يرسل لها بولتوث ... وهذا يعني كما أفهم أن الحجاب يزيد الفتاة أنوثة وجمال بعكس ما يردده آخرون ...
هل هناك حب من اول نظرة ؟.... أشك في ذلك ... واعرف من تزوج فتاة رآها في عرس عندما كانت الأعراس تقام في الأحواش والأراضي الفارغة والفرجة ببلاش ... ثم طلقها بعد ذلك أو تزوج عليها في أحسن الأحوال .. ليعتذر بأن مكياجها قد خانه ... ولتعلن هي بأن الرجال خونة وليس لهم أمان ...انقطعت هذه المشكلة بعد أن شرع قصر "الضيافة" أبوابه وأنهى مشكلة التلطم خلف الجدران ومشاهدة الفتيات ... أبي تزوج أمي ولم تقع عينه عليها إلا بعد أن أتت بها النساء ليلة العرس مرغمة ... إلى الآن لم أعرف السر الذي يجعل فتاة الماضي وعجوز اليوم لا تدخل عل زوجها إلا بالتي واللتين ... القصص عن الحب كثيرة والقصص عن الطلاق والمشاكل الزوجية أكثر... إلا أني ما زلت أتساءل هل نحب لنتزوج أم نتزوج لنحب؟!!!


تقبلوا تحياتي


ولد الشايب

من ربوع مجلسنا العامر