حدثت التفجيرات في المملكة ، وأصبحت هذه البلاد التي كانت في يوم من الأيام مضرب المثل في الأمن والأمان تتصدّر أخبارها وكالات الأنباء العالميّة ، وذهب الناس في حيص بيص ، ولم يكن من مخرج في ذلك الوقت إلا التزام الجماعة ، وقد أفتى علماء المملكة بحرمة تلك التفجيرات من عهد الإمامين عبد العزيز بن باز ومحمد العثيمين رحمهما الله ، لكن أصحاب تلك التفجيرات احتقروا العلماء الحاليين وكذلك الدعاة المعروفين ونعتوهم بأوصاف قبيحة لاتخرج من مؤمن كقولهم أنهم ( علماء سلطان ) وغيرها من الأوصاف البذيئة ، ولكنهم مع ذلك كانوا يحترمون ابن باز وابن عثيمين ولكن لما طال بهم الأمد ، ورأوا أن ابن باز وابن عثيمين قد حرموا مثل هذه الهجمات ، وأن فتاوى هذين الإمامين زاخرة بمثل هذه المسائل تطاولوا عليهما وسبوهما وهم أموات ، ونعتوا كل شخص يتبع فتاوى العلماء في مسألة التفجيرات بأنّه ( جامي ) ، والجامية - إن صح التعبير - مجموعة من العلماء لهم طلاب منتشرين في المدينة المنورة وعرعر وليبيا وصامطة ويوجد منهم في الكويت والإمارات ، وهم على منهج السلف الصالح ويدعون إلى السلفيّة لكن يعاب عليهم عدّة أمور :
1- احتقارهم لغيرهم ، واحتكارهم لمفهوم السلفية .
2- تطاولهم على كثييير من الدعاة ، وأخذهم بزلاتهم ، حتى إني وجدتهم قد تطاولوا على علماء ودعاة كثيرون أذكر منهم : ( عبدالله المطلق عضو هيئة كبار العلماء ، عبدالله الجبرين العالم المعروف - أبو بكر الجزائري العالم المعروف - سلمان العودة العالم المعروف - عائض القرني الداعية المعروف - محمد المنجد الداعية المعروف - إبراهيم الدويّش الداعية المعروف- محمد العريفي الداعية المعروف - سفر الحوالي العالم الداهية المعروف - ناصر العمر الداعية المعروف...وغيرهم كثييير من العلماء ) وحجتهم في ذلك هو الجرح والتعديل ، والتحذير من أهل البدع لكني وجدت أنهم تجاوزوا هذا الأمر إلى نفي جميع العلماء والدعاة ماعدا علماء المدينة وهيئة كبار العلماء ، والله المستعان .على كل هؤلاء هم الجامية وقد أفتوا بحرمة هذه الهجمات ، لذلك فإن مدّعي الجهاد والبغاة علينا يقولون بأننا جاميّة لأننا اتبعنا فتاويهم ، والرد عليهم هو أننا اتبعنا فتاوى العلماء والدعاة المعروفين ، وهؤلاء الدعاة هم من هاجمهم أولئك الجامية - إن صح التعبير - كسلمان العودة وعبدالله المطلق وعائض القرني وسفر الحوالي وهذا والله أبلغ رد على مدّعي الجهاد ، مع العلم أن الإتهام بأننها جاميّة ليس من الذين يفجرون لا ، بل من المتعاطفين معهم ، ممن ينادون بالجهاد في الجزيرة العربية وتجد أحدهم لايصلي العصر والظهر إلا وقت المغرب لأنه سهران البارحة غيبة لفلان وعلان ، تجد أحدهم يملأ محفظته بصور المردان (( لأنه يحبهم في الله )) وينادي للجهاد ، ويلقي التهم جزافا على من يتبعه في مراده ، ومع ذلك فإن هؤلاء هم من يستحقّون لفظ الجامية لأنهم تطاولوا على العلماء والدعاة وسبوهم وقضوا وقتهم في غيبتهم وتنقّصهم ، ومن جهل هؤلاء أنك إذا قلت قال ابن باز في فتاويه وابن عثيمين وهيئة كبار العلماء يرد عليك بنشيدة عن الجهاد أو بصور القتلى في فلسطين .

حكمواعليّ بأنني من(جام ِ) ***** حكمٌ خسيـسٌ بالـغ البهتان

تـفّ عليكم ياكلاب فإنني ***** من صرح دين المصطفى العدنان

جاروا عليّ لأنّني ماطعتهم ***** في سبّ أهل العلم والإيمان

جاروا علي لأنّني ماطعتهم ***** في مدح أهل البغي والعدوان

أنتــم كلابٌ والكلاب كريـمـةٌ ***** من فعل كل بهـيـمةٍ شيـطـان

أرجـو مـن اللـه العلي إجابة ***** فاشلل لسان الكاذب العميان


آمين

كتبت الأبيات الإثنين 10/5/1425 هـ

أسأل الله أن يرينا الحقّ حقا ويرزقنا اتباعه وأن يرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه.

وصلى الله على الحبيب وسلم...