إخوتي وأخواتي أعضاء وعضوات منتدى النخبة ...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
كعادتي حفظني الله ورعاني أُقدم لكم الإعتذار بسبب تأخر صدور هذا العدد من "رفحالوجيا" السلسلة المحبوبة لدى الجميع في أصقاع المعمورة ...
وتعود أسباب تأخري لظروف السفر والعمل والزيارات إلخ من مشاغل الدنيا الفانية ...
فجر هذا اليوم عدت من مدينة الطائف ورغم ذلك حاولت أن أكتب لكم ...
وبعد هذه الأعذار التي لم تُقنعني ناهيكم عن أن تُقنعكم أبدأ على بركة الله هذا العدد:


"الواسطة"
يقوم البعض بالتوسط لمن يحتاج له فيبذل أقصى ما يستطيع من أجله ...
فتارة يقوم بالسفر إلى بلد آخر وتحمل عناء السفر ...
وتارة يدفع مبالغ كبيرة قيمة مكالماته بالجوال من أجلهم ...
وتارة يتعرض لمواقف محرجة ويتطلب ويترجى ...
ونتيجة لذلك يضطر أن يخدم من قاموا بخدمته في أمرٍ ما ...
يسعد إذا حصل ما يريد ويتضايق إذا لم تتيسر الأمور أكثر من صاحب الحاجة ...
بإختصار يبذل مجهودات كبيرة حتى تنقضي حوائج من طلبوه ...
ألا يستحق حفظ الجميل والشكر والثناء ؟!
على أقل تقدير ألا يستحق أن يسلم من الأذى ؟!

"أريج وأوباما"
كنت في زيارة أحد إخوتي في مدينة الطائف وكان معي بكل تأكيد زوجتي حفظها الله ورعاها وسدد خطاها وإبنتاي بشاير وأريج ...
خرج أخي لإحضار بعض الطلبات فرأيتها فرصة سانحة حتى أُمتع ناظري برفيقة دربي زوجتي الحبيبة ...
أتتني إبنتي أريج (ذات العامين والنصف) فقلت لها: قولي لأمك أبي يريدك ...
فقالت بدون تردد: ليه ؟!
أتاني سؤالها كالصاعقة فتلعثمت ولا أعرف ماذا أقول لها وكيف أُعبر لها وخشيت أن أخور وأعترف بكل شيء ...
توقعت أن تذهب كعادتها لإبلاغ أمها فمالذي غيرها ؟!
لأول مرة بحياتها (المديدة بإذن الله) تسألني ولم يكن سؤالها بسيطاً ...
سبحت في خيالي لأحلل سبب هذا السؤال "ليه؟!" ورسيت على أن ذلك قد يكون تغيراً بسبب كلمة الرئيس الكيني آسف أقصد الأمريكي التي وجهها للعالم الإسلامي ...
لم أستسغ هذا التحليل ورأيت أن هناك جهة دائماً ما يتم توجيه التهم لها دون أدلة ...
فقد تكون "كاميرات" هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هي السبب ...


"طريق الأخضر إلى جنوب أفريقيا"
يبدو أن المنتخب السعودي إقترب كثيراً من التأهل إلى نهائيات كأس العالم بجنوب أفريقيا العام المقبل بإذن الله ...
إذ يكفيه الفوز على كوريا الشمالية في المبارة الأخير والتي ستُقام بالرياض بغض النظر عن نتيجة مباراة كوريا الشمالية ...
قد لا نتقبل بعض اللاعبين وبعض ما يحدث بالرياضة لكن حب الوطن يدفعنا لتشجيعه وتمني فوزه وتأهله لكأس العالم ...
نتائج المنتخب السعودي دليل على حسن إدارة الأمير سلطان بن فهد ...
ففي كأس آسيا قبل عامين حضر المنتخب السعودي ولم يكن مؤهلاً حتى لتجاوز الدور الأول ...
وفاز على فرق كبيرة ومنها الفريق الياباني حامل اللقب وتأهل للنهائي وخسره أمام المنتخب العراقي الشقيق فكان الكأس لنا كما هي للإخوة العراقيين ...
وأيضاً النتائج الإيجابية الأخيرة تصب في رصيد الأمير سلطان بن فهد ...
عموماً الأخضر بحاجة إلى وقفة جادة ودعم معنوي وتهيئة نفسية ...

"نصائح لحسين عبدالغني"
أثناء عودتي من مدينة "جنيف" كان معنا بالطائرة كابتن المنتخب اللاعب حسين عبدالغني ...
لم أُشاهده إلا عندما قمت أنا وزميلي لصلاة المغرب والعشاء ...
كان يصلي فأعجبني ذلك ...
عندما وصلت الطائرة إلى مطار الرياض سلمنا عليه ...
قلت له : أعجبتني كثيراًعندما رأيتك تصلي وأسعدني ذلك لأنكم تعتبرون قدوة لكثير من الشباب ، فعندما يشاهدونك الشباب وأنت تصلي أو تقوم بأي عمل طيب ويقلدونك فإنك بذلك تكسب أجراً والعكس صحيح ، وأتمنى أن تُخفف من العصبية فأنت لاعب مؤثر وتملك المهارات وعصبيتك تُفقدك الكثير ، ورغم أنني إتحادي إلا أن بروز حسين عبدالغني و مالك معاذ وأي لاعب أهلاوي يفرحني لأنه بالنهاية من مصلحة الوطن ... ثم ودعته ودعيت له بالوصول بالسلامة إلى جدة ...

"مُنشد"
أتذكرون موضوع "أمنية شاب رفحاوي" ؟!
من لم يقرأه آمل أن يبحث عنه إن كان يرغب في ذلك ...
عموماً ذات مساء كان عندنا ذلك الشاب الرفحاوي وكان وقتها هناك مسابقة للأصوات الجميلة في الملتقى الصيفي ...
قال ذلك الشاب الرفحاوي: سجلت إسمي وسأُنشد ...
قلت: هل صوتك جميل ؟!
قال بكل فرح : نعم والحمد لله ...
حقيقة فكرت بدعمه بما يحتاج لإنزال شريط إن كان صوته جميلاً وبعد ذلك يكون لديه المال الكافي وقد يُصبح مشهوراً ...
قلت: أسمعنا ...
تنحنح ثم همهم ثم بدأ يُنشد إحدى أناشيد حامد الضبعان وليته لم يفعل ...
كان صوته يشابه إلى حد كبير "كنداسة" سيارة شاب مُترف ...
قلت: حسبك بارك الله بك، إذهب يا بني وإت لنا بعشاء من مطعم "الفجر الجديد" وحذاري أن تذهب إلى الملتقى ...

"منتدى النخبة ... 7 سنوات من العطاء"
أكمل منتدى النخبة عامه السابع وبدأ العام الثامن ونتمنى له الإستمرار أعواماً عديدة ...
عندما يجتمع العلم والثقافة في منتدى فإنه بلا شك يكون منتدى النخبة ...
تخرج الكثير من الكتاب من هذا المنتدى الطيب وإستفادوا أفادوا ...
لا غرابة لهذا المنتدى أن ينجح ويتألق نظراً لوجود إدارة واعية ومثقفة ومن الأشخاص المشهود لهم بالصلاح ...
وكذلك وجود أعضاء نتشرف بهم جميعاً ومجرد معرفتهم كافية حتى نُثني على المنتدى وأهله ...
فللجميع الشكر والتقدير والحب وبارك الله بهم وأمد في عمرهم ...

"أمانة الرياض ... مسرحية"
في نهاية كل أسبوع تقريباً نجد إعلانات لأمانة مدينة الرياض في جميع الطرق الرئيسية بالعاصمة الحبيبة الرياض ...
أستغرب أن تكون هذه الإعلانات من أمانة الرياض وليس من الجهات المسئولة مثل وزارة الإعلام والثقافة ...
وبعد الإستغراب أتمنى لو تتفرغ الأمانة لأعمالها الرئيسية ومنها منح أراضي للمواطنين ...
أخشى ما أخشاه أن نرى الأمانة تمثل المملكة مستقبلاً في مهرجانات التلفزيون والإذاعة وقرطاج وكان إلخ ...

"الكاميرا الخفية ... "Candid Camera
قبل عقد من الزمان إنتشرت برامج الكاميرا الخفية لدينا مقلدين بذلك البرامج الأجنبية ...
فخرج علينا الممثل "الممل" خالد الرفاعي ببرنامجه السخيف وبمواقف سخيفة وهمجية لا تناسب "أهمج" بلاد الأرض ناهيك عن خير البلاد ...
ففي حلقة يقوموا بالضرب وأخرى بالإستغفال وثالثة بالإستهبال إلخ ...
وفي بداية الحلقة ونهايتها يخرج علينا الرفاعي مبتسما بكل غباء مظهراً له أسنانه القذرة وفمه الأسود ...
في هذه الأيام عاد الرفاعي لتقديم مسرحيات، فمن قام بالسماح له ولأمثاله بالتمثيل ؟!


"سقوط الطائرة الفرنسية"
قبل أيام إختفت طائرة فرنسية عن الرادارات ثم تم إكتشاف سقوطها بالمحيط وقد مات الجميع للأسف ...
دعونا نتوقف عند هذا الخبر ونحلله تحليلاً بسيطاً للخروج بفوائد ...
وتحليلنا سيكون على شكل أسئلة ...
كيف إنقطعت الإتصالات بين الطائرة وأبراج المراقبة ؟!
أين أجهزة وكاميرات "ناسا" وغيرها والتي أزعجونا بها صباح مساء وأنهم قاموا بتصوير نجم يبعد عنا مليارات الكيلومترات ؟!
أين الصيانة في هذه الشركة ولماذا لم تقم بعملها كما ينبغي ؟!
أخطاء تحصل في بلاد عديدة من الدول المتقدمة تدل على فساد كبير لديهم سواءً في الأمور الفنية أو الإدارية ...
إذاً علينا أن لا نشعر أمامهم بالنقص حتى نتمكن من التفوق عليهم ...


"الدرعمة"
قبل أن أُنهي هذا الجزء من "رفحالوجيا" تذكرت طلب أخي محمد ولد الطايع بالكتابة عن "الدرعمة" في هذا الجزء فلم أملك سوى الرضوخ لطلبه على مضض ...
تعني "الدرعمة" هي إتباع الغير أو التصرف دون وعي أو إدراك ...
وكثيرٌ من "يدرعمون" ويكررون "الدرعمة" للأسف ...
فعندما نقرأ خبراً لشخص يقوم البعض بالتحليل والنقد وتوزيع الإتهامات دون تثبت ...
المصيبة أن نفس الفعل "الدرعمة" يتكرر عندما نقرأ لذلك الشخص المعروف بالكذب أو عدم التثبت ...
وتزداد خطورة "الدرعمة" عندما يتم إستغلال "المدرعمين" في تشكيكهم بعلمائهم وولاة أمرهم ووطنهم ...
فبمجرد ورود خبر من شخص مثل مذيعي قناة الجزيرة لوجدنا "المدرعمين" "يدرعمون" معهم !


"من أشعار الرمز"
مدح الذي ما يستحقه سماجة ### أما (.....) مديحنا له يزهيه
سبع ولا يقنع بصيد الدجاجة ### ماهو حصيني الدجاجة تلهيه

وسلامتكم ...

أكتفي بهذا القدر متمنياً أن نُشارك سوياً في تقويم ما يالموضوع من خلل ...