لاااا حول ولا قوة إلا بالله ...

نعوذ بالله من عقوق الوالدين...

احداث هذه القصة وقعت صباح هذا اليوم الخميس عند النقل الجماعي برفحاء الساعة 3,30 فجـرا
بينما كنت اتمشي قبل صلاة الفجر على الشارع الاصفر اتصل قريب لي وهو موظف في مكتب الحجز النقل الجماعي وقال لي تعاال فـورا
اتجهت مسرعا له لأرى ما هو الامر ؟؟!!
ولما وصلت له قال لي اصعد معي الى هذا الباص فاتجهت معه ومعنا ثلاثة اشخاص من موظفين فندق الصحراء
فلما صعدنا فرأينا رجل كبير بالسن مقعد عمره وصل 90 سنة تقريبا واسمه ????? واذ به يزحف بين كراسي الباص يحاول النزول ويبكي فلما سألناه قال لنا ( يا عيالي نزولني ابغى دورة المياه وابصلي الفجر قبل لا يمشي الباص)
تعاونا عليه وانزلناه وادخلناه دورة المياه وتوضأ واصلى الفجر وأثناء هذه الاحداث سألناه عن سبب سفره لوحده وعدم تواجد ابناءه معاه !!
قــال:
عيالي عاقين لي وهم اركبوني الباص من تبوك وقالوا لي اذهب الى دار الرعاية ( واخذ يبكي بكاء الطفل ) واثناء انتهائه من الصلاة اركبناه الى الباص وجلسنا معه بالباص لدقائق معدودة يشرح لنا حاله
يقول : انا لم اقصر مع ابنائي بشي لكنهم عاقين لي يضربوني ويشتموني حتى لما اركبوني الباص حجزوا لي تذكرة ومشوا ولم يعطوني حتى الماء ويبكي بكاء شديد حتى ابكانا وابكى الجميع !.
وقبل ان يمشي الباص اخذ بالدعاء لنا وقال ( انا ابغى المحكمة الشرعية) ابغى اشتكي على عيالي !.....
بعدها بلحظات انطلق الباص حتى أوصينا احد الركاب وهو سوداني الجنسية بالنظر بـ عــادل المـطـيـري الرجل المسن حتى وصولهم للمنطقة الشرقية .

انــا لله وانــا الــيـــه راجــعــــــون

كم الأب يلاقي جحود = والأبناء ما احتفلوا به بالأعياد
الأم مدرسة وبالحنان تجود = بعيدها احتفلوا بنات وأولاد
لولا الأب مالهم وجود = يا من حملوا اسمه للأحفاد
أين بِر الأب ؟ يا للجحود = تناسوا دوره ! وكأنه جماد
أليس لـه كيان ؟ وحدود = أين أحاسيسهم ؟ ضاعت يا نقاد
عرفوه بأحتياجتهم طلباتهم والنقود = وكم يبذل بحب معتاد
كم نال عقوق وجحود = وحبهم له أصابه كــساد
يا من قبلتم الأيادي والخدود = كم أب لجحودكم اعــتاد
صوت أب ألـه ردود ؟ = أيقام لوفاته عزاء وحداد ؟
أين حقوق الأب يا للصدود ؟ = وصوت عبر الأثير كالضماد
عقوق وحقوق أيها الوفود = بزمن لتعاليم الإسلام الارتداد
الآهات لا تكفي ولا حتى الوعود = دعوني لوحدتي انطوائي والإنفراد
ضاق صدري وضاق الوجود = عتبي زاد وحزني بازدياد
كبركان بوحي تفجر بلا قيود = وصوتي وحرفي كالسيف الحاد
ابلغوا بني وروحي بالصعود = راضي عليه حتى التناد

.
.
منقول