الأسير هو الذي لا يمارس في تصرفاته وسائر أفعاله ما يقتنع به ويؤمن به .
ولعل الأسير حقيقة من أسر قلبه عن الله تعالى كما ذكر ذلك ابن تيمية .
وكلامي في هذه الأسطر اليسيرة عن أسرى ، لكنهم ليسواأسارى حروب بل أشد ، فهم أسرى للعادات والتقاليد .
كبلتهم عادات قومهم ، وأوثقتهم قيودها ، فهم عبيد لها ،.
وليس قصدي محاربة كل مألوف ، أو الثورة على كل قديم ، أو الحرب على ما هو سائد .
لكنني أقصد تلك العادات التي ترعرعنا عليها ، وهي تنافي محاسن الإسلام ، ومكارم الشرع ، ولا أضرب مثالاً عى هذا لأترك المجال للقارئ ليدور بذهنه يمنة ويسرة ، وأمامه وخلفه ، وسيجد بعض العادات الاجتماعية التي نشأنا عليها ، وعرفنا خطأها ، وتعلمنا في مدارسنا ومساجدنا خلافها ، ولكننا بقينا أسرى لها .