لمع اسمه وتالق نجمه في عالم الشعر وحفلت حياته بالتجربة والاسفار وقاسي ويلات الحرب

وخاض غمارها وابلي فيها بلاء حسنا وكان فخورا بنفسه وقبيلته وكان معتلا بشخصيته وصاحب

مغامرة وشجاعة باسلا مقداما ورث المكارم عن اجداده وهو شديد الاعتزاز بهم في اشعاره

يشيد بهم وبفريستهم ومناقبهم الرفيعه.

نشاته وشعره

هو الشيخ مشعان بن مغليب بن هذال. شيخ مشايخ قبيلة عنزه ومن فرسانها الافذاذ كما

انه ابرع شعراء عصره . عاش في زمن الامام تركي بن عبدالله وادرك بدايه حكم

الامام فيصل بن تركي. وله مساجلات شعريه مع من عاصروه من الشعراء امثال

شاعر الاحساء احمد ابو عنغاء والشاعر محمد العشبان والامير احمد بن محمد السديري

يقول في قصيده شعريه له بعثها الي صديقه الشيخ ماجد العريعر شيخ قبيله بني خالد

وهم حلفاء لقبيلة عنزه وسماه (الشيخه) يقول فيها.


يالله بتصريف الهبايب والادوار*** شانك عسي تصريف لناخير

يا الله ياعالم خفيات الاسرار*** يامعتني بلخلق والي المقادير

قلته ونوم العين عن جفنها طار*** والقلب كنه فوق حامي المجامير

وهلت ادموع العين من شوفها الدار*** سكانها الاجناب هم والبقاقير

من عقب ماحنا بها مثل الازوار***نامر وننهي نحمي الجار وانجير

من ماجد ابن عريعرحر الاوكار*** يقول وليت داركم ياالمناعير

وجيناه مثل السيل طمام الاوعار*** ليما غدوعنه البوادي شعاثير

رفاقته واللي حذانا لهم جار*** وحنا عليهم نحمي الجار وانجير

وصحنا عليهم صيحة تجلي الامرار***من ابواب للحيرالسبايامقادير

اولاد عم وعندناغيرهم جار*** وشيخ لنا عندهاجلال وتقدير

حنا شبات الحرب وان شبه النار*** وتفازعت بين الجموع المشاهير

وحنا هل الجمع المسمي الي سار*** مركاضنا يشبع به السبع والطير

وصلاة ربي عدما بالهواى طار*** اوعد موردن ضماياعلي بير


زواجه

ذاع صيته في مضارب الجزيره العربيه. واخذ اسمه يلمع كشاعر وثائر

يتقد حماسه وقوه وانفه وثورة علي الاتراك.فدعا الي نهوض امته ويقضتها

وفي احد المعارك بالقرب من بلدة الغاط وبعد النتهاء من المعركة استضافه

الامير محمد السديري وطلب يد ابنته وتزوجها

وهي شقيقة احمد السديري الذي ولاه الامام فيصل بن تركي اماره الاحساء

وهو جد جلالة اللمك عبد العزيز. طيب الله ثراه لامه كما يذكر كتاب

(( خيار مايلفظ)) لمؤلفه عبدالله الخاتم صفحه 228


شعره

كان للشعر عند العرب تاثير عظيم علي النفوس حتي ان القبايل كانويهنون

بعضهم بعضا فمابلك بزعيم القبيله وعرف عن الشيخ مشعان عن كثب الكثير

من قصائد التي يسخر منها بالناس داعيا الي تطهير النفوس وقد صور هذا

تصويرا لا تكلف فيه ولا تصن وكان ذا شعور قومي عميق يثاثر بما حوله

يقول في قصيدة له ينصح احد جلسائه

يابايع جوخ علي غير اهاليه... مثل الذي ينزل بقصر خرابه

لو يدهجه وبل الثريا ويسقيه... ويمطر ابياقوت ومسك سحابه

ما ينبت النوار لو سال ويسقيه... صبخا وجفجاف وهيار وجنابه

ولد الردي لو طاب لك لاتماشيه... يومين والثالث يبين الرداى به

..............

لقد عاش الشيخ مشعان حياته متحليا بالعفة والرزانة والاخلاق

مكتسبا من حياتة سلسلة من التجارب مكنته من الغوص في دقائق

الامور وبواطن الاحوال بحيث جاء شعره مرآة تعكس حياتة

يقول في قصيدة له عندما داهمه مرض الرمد الذي يصيب العين

يشكو فيها حاله.

يارب عجل بالنظر والعوافي.... وافلك لعين جد تداني نظرها

تسعين ليله ماتهنت غافي.... كن الحمط ابموق عيني حجرها

وخمس عشر ليلة جرالي هيافي... ازريت اميز شمسها من قمرها

ياحط ابو من قام عدل اوقافي.... وقامت ترادي سابقي من كسرها

.........

وفاته
بعد حياة حافلة با لبطولات والمقاومة وسبب مقاومته اصبح لا يستقر

علي حال ينتقل من مكان الي اخر وفي احد المعارك التي جرت بالقرب

من بالدة الشماسية بالقصيم استشهد الشيخ مشعان عندما قتله احد الجنود

الاتراك سنة 1266هـ ...