على غير العاده وجدت نفسي صباح هذا اليوم نشيطا لأخذ جوله سريعة حول مدينة الضباب
وساحرة الألباب ... وأني لكم من الناصحين دعوكم من النشاط واتركوا عنكم الهياط ففيهم من
المتاعب ما يجعلكم تكرهون حتى تحريك أصابع أقدامكم وعليكم بالوسادة ففيها مالذ وطاب
وما يسليك عن الأهل والأصحاب ...
يا قوم هل أنتم مصدقي إن قلت لكم أن جولتي لم تكن إلا في مضارب بني عبس ... يا قوم لقد رأيت
أناسا متأبطي أسلحتهم ** ممتطين خيولهم يسرحون ويمرحون في منتزهات هذه البلده ...
عندها خلت أنني لم أصحوا من سكرت إحدى الروايات التي سهرت معها عن أولئك القوم
أو أنني أصبت بلوثة خرف مع أنني لست عنها ببعيد ... يا قوم أخبروا عزيز قوم أصابه التشويش ...
هل نحن على أبواب حرب عالميه ثالثه فنتدارك الهرب ...أم أن وامعتصماه جديده قد علا صوتها
فهب القوم لنجدتها لكن هذا يستحيل فالسيده نخوة قد وسدت الثرى منذ زمن فلم يعد لها أثر إلا إذا
القوم أرادوا أن يلجموها حتى لا يزعجوا الآنسه بلاده فهذا من المعقول بمكان ...
أم أن التي ليست ببعيد قد حلت بي ...

من منكم ياقوم يأتيني باليقين ؟
أو دعوكم من هذه الشخابيط وأدركوا القوم فإن كان لهم النصر نلتم من الغنائم مالم يخطر لكم ببال
وإن كسر القوم فليس عليكم بجديد فالقادم كفيل بأن ينسيكم ويقدم لكم كل جديد ...














ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
**( هنا التبس على الراوي هل سلاح القوم السكتون أو النبيطه فإعلامنا كعادته ضللنا
حتى لم نعد نفرق بين النبيطه والمغيطه واعذروا الرواي فلم يجد في القاموس العربي سوى
هذين السلاحين فالنبيطه تستخدم في صيد الخارجين عن النظام من طغاة العصافير
والمغيطه تستخدم قديما في الأعراس لصيد ... )