السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

منذ نعومة أظفاري نتاسبق أنا وإخوتي لمعايدة جدي وجدتي
فهم المحطة الأولى في كل عيد
وبعد وفاة جدي رحمه الله وانتقال جدتي إلى بيت عمي
اصبحت جدتي هي المحطة الأولى التي أقصدها ويقصدها اخوتي واخواتي وابناء أعمامي وعماتي وبناتهم
أكثر من عيد أكون أول شخص يلقي بالسلام عليها صباح العيد وليس كل عيد أكون الأول
واذا ما تأخرت في يوم حتى ارتفعت الشمس وكنت آخر الأحفاد مرورا سآخذ توبيخا عذبا وعتب والده
هكذا كانت حتى في يوم العيد لا تتنازل عن حقها .. وكان يعجبني ذلك ..
ولا يعجبني الكبير حينما يتنازل ويتنازل ويداري حتى يفقد بعض حقوقه

غدا أول يوم عيد يمر علي بعد وفاة جدتي رحمها الله
أشعر وكأنما سقطت درجة السلم الأولى ولا أدري كيف أرتقي
سافتقد حلاوة البداية
وضحكاتنا واجتماع احفادها صباحا حولها
سيفتقدها الكبير والصغير
حتى الأطفال
كيف لا .. وكانوا يسمونها ( جدتي أم الفليسات ) لايمكن أن يأتي طفل ويخرج ويده فارغه
لا أبالغ إن قلت حتى في غير العيد وفي سائر ايام حياتها
ولكثرة ما توزع من الفلوس أصبحوا يطلقون عليها أم الفليسات
.
.

يوم التفت وشفت ماغايب الا انت
ضاق الوجود وكل هم غزاني

رحمها الله بواسع رحمته وتجاوز عنها واسكنها فسيح جنته
وغفر لموتى المسلمين