لعل الكثير منا وصله إيميل الذي يحكي قصة الشاب البحريني ( إبراهيم ) المصاب بإعاقة منذ نعومة أظفاره حيث اكتشف والديه بأنه مصاب بضمور بعضلاته وبعد صراع مرير مع الأمراض والمفاجات التي كانت تنتظر إبراهيم بين زوايا الأيام وما يخفيه القدر من إبتلاءات عاش والديه مع صبر جميل تعجب الدهر منه ، كانت نتيجته أن أقعد فلذت كبدهم على السرير الأبيض لا يحرك شيء من جسده ، إلا أن إبراهيم بطموحه وعلو همته حول هذا السرير وهذه الإعاقة إلى منحة من الله يغبطه عليه الكثير ، فاستخدمها في طاعة الله عز وأصبح داعية وهو على سريره ليضرب لنا أروع مثال للطموح والإصرار والتحدي وأن الدعوة إلى الله عزوجل لا تقف أمامها شيء ، تعجب كثيرا عندما تعلم بأن إبراهيم لا يتحرك منه سوى أنامله ورأسه ، وتعجب أيضا عندما ترى الأب الصابر والأم المحتسبة والأخ المبتسم والأخت المعينة عائلة تقف بجانب ابنهم ليخرج لنا نموذج من الصبر والتضحية والطموح الدعوة في آن واحد .


الذي قرأ منكم قصة إبراهيم والإيميل المنتشر يعلم بأن إبراهيم تأثر كثيرا بأشرطة ومحاضرات وبرامج الشيخ نبيل العوضي ، وأن إبراهيم أمنيته أن يلتقي بالشيخ نبيل ويصافحه.. ( وصور معه اللقاء في برنامج مشاهد )




الفرحة على وجه إبراهيم وسعادته لا توصف لرؤيته الشيخ نبيل العوضي ..





وبدأ حديث الشيخ نبيل العوضي مع إبراهيم حول الدعوة عبر الشبكة العنكبوتية والجهود التي يبذلها فيها وذكر له بعض القصص والمواقف .






سبحان الله ..
هذا المشهد من المشاهد التي تعجلك تعيد النظر في نفسك التي بين جنبيك ، فأنت صحيح أعطاك الله تلك الجوارح فبماذا استخدمتها وبماذا عصيت الله بها ، حقا إنها تجعلنا نحاسب أنفسنا في هذه الدنيا قبل أن يأتي يوم فنحاسب عن كل حركة وسكنة هل كانت في طاعة الله أم كانت في معصية الله ، وهل كانت خالصة لله عز وجل أم كانت للبشر نصيب منها ...