اخواني قراء المنتدى الكرام

[color=#FF00FF]أنقل لكم اليوم قصة ذلك الفتى اليانع الذي كان [/color]( مخاويا )
للنجاح والتفوق ، مؤدبا في تصرفاته خلوقا في تعامله ، تحادثه تحسبه تجاوز مراحل المراهقة ونال من الفهم الكثير

ولكن حدث الانقلاب الكبير في حياة ذلك الطفل الذي دخل الى عالم المراهقة المجنونة ، ابتداءا بشرب تلك السيجارة التي رفعت من قدر نفسه لديه ، وزادت من احساسه برجولته ، وذلك في غياب الرقيب ، فالوالد مشغولا بزوجته الاخرى وابناءها ، وذلك الفتى المسكين محاصرا بين أم مسكينة وفتيات يصارعن من أجل العيش الكريم ولكن ماهو سبب هذا التحول المفاجيء في حياة ذلك الطفل ، فوالده منذ زمن ليس بالقريب غاب عنه ، ووضعه لم يتغير فيه شيء .


الذي حصل هو اننا في مرحلة امتحانات ودوام غير مراقب ، أدي امتحانك وستجد أولئك الذئاب مرابطين أمام المدارس وهم أول من يسلم أوراق اجاباتهم ، لاترى من وجوههم إلا تلك العيون التي اعياها السهر وتلك الشفاه التي تمزقت من تداول تلك السيجارات .
يعرضون خدماتهم كما تفاخر تلك المطاعم بوجود سيارات لتوصيل الطلبات ، هل تريد أن أوصلك ؟ حنا رايحين الى بوفية رمش ؟ ولا تبي بوفية العيون ؟ نوصلك لو تبي للمريخ !

في أول ايام الامتحانات كان ذلك الفتى يرفض بشدة النظر والحديث مع ثلة من العرابجة ، وأعجبه منهم ، عدم اكتراثهم للحياة المتعبة ، ولعل السبب في ذلك هي تلك السجائر التي يتناولونها أو يستنشقونها ، وبعد انقضاء الاسبوع الأول من الامتحان يقوم ذلك الفتى المسكين بفتح أول
( علبة ضياع في حياته )
فمن المسؤول ؟

هل هو ذلك الاب ؟
هل هي تلك الأم ؟
هل هي قلة التوعية بأخطار هذه المرحلة السنية ؟
هل هو نظام الامتحانات لدينا علما بأن أكثر الحوادث تحصل اثناء الامتحانات !
هل هم المعلمون ومدراء المدارس
؟

ذلك الشاب وغيره من ابنائنا هم رجال المستقبل وضياعهم الآن هو ضياع للأمة في المستقبل ، وحري بنا أن نناقش هموم شبابنا ، الذين هم أولى من كل الشعوب ، والذين هم علينا أهم من كارثة تسونامي ، فضياعهم اليوم سيؤدي بنا الى كوارث أشد من تلك الكارثة .


نداء الى كل من له علاقة وخاصة مدراء المدارس المتوسطة ( حيث فترة المراهقة والتغيرات المصاحبة ) ومعلمي المرحلة المتوسطة ومعلمي الصف السادس لتعريف التلاميذ وتنبيههم ب( الحفرة التي أمامهم )

لعلنا نأخذ بأيدي رجال المستقبل ونبعدهم عن من يتصيدهم ، والله يحمينا من الشرور انه سميع مجيب


** في المحافظة ( القدس المتوسطة /رفحاء المتوسطة /الملك فيصل المتوسطة )
اذا فقد الأمن في هذه المدارس فعلى المحافظة السلام ، مع ثقتي وثقة المسؤولين عن التعليم بمدراء تلك المدارس ومعلميها بالمحافظة على ابنائهم الطلاب .