آخر المشاركات

النتائج 1 إلى 15 من 15

مشاهدة المواضيع

  1. #1
    الصورة الرمزية محمدأبوصالح
    عضو فعّـال

    محمدأبوصالح غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل
    Feb 2008
    المشاركات
    295

    يــوجــد " حــل " .... ( و لكن لا نريده ! ) * موضوع مميز باختيار الإشراف *



    .
    .
    .
    .



    في الخبر الذي أثير قبل فترة ، و الذي تناول فكرة دمج طلاب و طالبات مرحلة الصفوف الدنيا في التعليم العام ، و ما تزامن معه من ضجة حول سياسة جامعة الملك عبدالله التعليمية .
    و الذي جعل سن المراهقة لدينا يعيش بين أنياب الذئاب و شفرة القصاب ، فلا هو مع العير و لا مع النفير ،
    و قد يجعل العقل البشري السليم البسيط يحس بالغربة و بالغرابة معاً ،
    فلا يعلم أهو على خطأ , أم أنه فهم خطأ , أم اختلط عنده الصواب و الخطأ .


    و حيث أننا تعلمنا منذ نعومة أظفارنا على أساتذتنا الكرام ، أن المحاولة الواحدة عنوان الفشل المقرون باليأس ،
    و نذكر جيداً قصة النملة و الحبة التي أصعدتها الجبل بالمحاولة المستمرة و الطرق و المختلفة ،
    و تعلمنا أيضاً أن الرجل الذي أضاء العالم ، فشل في مئات المحاولات قبل أن ينجح في المحاولة الأخيرة والاختراع العظيم ،
    و أمور و محفزات أخرى تشبعت بنا ، مما يقد يعزز فينا فكرة أن الخظوة الأولى للنجاح هي الفشل .


    و أجد ذلك تلاشى أمامي بسرعة البرق ، و مرْق الرمية ، و بخاصة بعد ضجيج تلك الأبواق الإعلامية ،
    و التي أصبحت مؤخراً متصدرة لكل الأمور التي تهم الناس ،
    من فتوى و سياسة ، و اقتصاد و تعليم ، و بناء و هدم ، و اصلاح و ترميم ،
    و ما إن تتفوه بحرف عابر ، حتى أصبحت أنت لا تقدر حرية التعبير المزعومة لديهم ... هذا لا يهمنا .

    أقول : أنه تلاشت أمامي كل تلك المعطيات ، و أصبح العقل يعيش حيرة الصواب و الخطأ ،
    بسبب التناقض بين الماضي و الحاضر .


    و من هذا ما دعا إليه بعض المثقفين و الكتاب و كما أسلفت ، من دمج مراحل التعليم المبكرة ،
    و التي يسمونها بسن الطفولة ، و كانت فكرتهم التي لا تخفى على الجميع ،
    تكليف معلمات بتدريس هذه الفئة العمرية ،
    بدلاً و بعيداً من جفوة المعلم القاسي على مشاعر الطالب الذي لن يصبح يوم من الأيام أباً حنوناً ،
    وإنما الأفضل أن يتعلم على حنان الأمومة اللينه ، و كأنه لا يوجد أم قاسية ،
    و حتى هذه المعادلة أتعبت عقلي البسيط ،


    عموماً يردني هذه الأثناء كثير من التساؤلات حول تلك الفكرة ،
    أهمها هو هل تم تأهيل معلمي هذه المرحلة و إبرامهم في دورات تطويرية للرفع من كفاءتهم ،
    و بعد أن أحسوا على حد قولهم بضعف المخرجات في الفترة الماضية ،
    فهل تكررت محاولة و لو لمرة في تطوير تعليم الصفوف الدنيا ويكون على يد قدواة الأطفال و هم المعلمين ،
    أم أنهم اكتفوا بوجود خطأ بسيط مما يجعلهم يصدروا الحكم ، و كأن خيار التنقل بين هذي و تلك بمنتهى السهولة .

    الأمر الآخر أننا لا زلنا عرب ، و لنعي هذه الكلة جيداً ،
    و حيثوا أنهم في قديم الزمان يرسلون أبناءهم للبادية ليتعلموا و يتقووا و تصقل قدراتهم ،
    فلازلنا نعيش في غالب حياتنا على ماكان عليه العرب ،
    فإلى الآن لم نتعامل بالجنيه الاسترليني ، و لم نرى إيفل على الطبيعة ، و لم تهطل علينا الثلوج بكثافة ،
    و لو تلاحظ أخي القارئ حال أي طفل يعيش حولك - ذكراً أو أنثى - ، و لنفترض ذكراً ،
    قل له : إن لباسك جميل و ألوانك متناسقه ، لما راع ذلك اهتماماً واسعاً ,
    و بالمقابل قله أنك شجاع و بطل و لديك قدرات تدل على أنك رجل و عندك ( علوم رجال ) لوقع ذلك في نفسه ،
    و على العكس تماماً عند الأنثى ،
    فتجده بعد ما تعطيه هذه الإنطباعات لأعطاك كل مشاعره و أحاسيسه [ و بالمناسبة هذا ما يفعله البعض حينما يريد من طفل شيء ] .
    أقول : فإن طبيعة الذكر تختلف عن الأنثى حتى بمرحلة الطفولة .
    فكيف يتعامل الشخص - أياً كان - في جو تختلط فيه الأساليب ، و في مرحلة حساسة .
    و هذا أهم ما في الأمر .


    و لست في هذا المقام متحدثاً عن فساد المجتمع الأخلاقي في هذا الدمج ،
    فالكل يعلم أنهم أطفال ، مع أن المثل يقول : و ياما تحت السواهي دواهي ،
    إلا أني متعجب من هذا النفور في السلم ،
    و الخروج على الوالي بهذه الأفكار التي أسميها بـ " قرارات الأنابيب " ،
    فليست المسألة حكم فقهي ، تجري عليه الأحكام الفقهية ،أو خلل عقدي ، أو خرم إجتماعي ،
    ولكني أخذت المسألة بعفوية و بعقلية على حد سواء .( فما جت معي و الله !! )



    و في الواقع إذا حصل هذا القرار و عمم ، فأمنيتي أن أحضر حصة التربية البدنية لهؤلاء الأطفال .
    (سيكون هناك مشاهد طريفة :d ) و لكم أن تتخيلوا .


    .
    .
    .
    يأتي الآن الاستفهام الأكبر ، وهو أين دور الوزارة أمام هذا التناول الإعلامي ؟
    و ما نشاطها حينما تثار قضية تربوية تهم المجتمع و ما موقفها ؟

    و لو كان هذا الحديث الإعلامي حول ماديات و ميزنيات ،
    لكان قسم العلاقات العامة في الوزارة ، مترصد لذلك أيما مرصاد .






    و في الختام أتمثل في قول الشاعر :

    و ينشئ ناشئ الفتيان فينا ** على ما كان عوده ( ........؟)

    يمكن [أبــوه أو الأبـلـه ] ما ندري !!





    و السلام عليكم


    .
    التعديل الأخير تم بواسطة القنديل ; 23 Oct 2009 الساعة 07:34 PM
    فَلوْ كُنْتُ وَغلاً في الرِّجالِ لَضَرَّني () عَدَاوَةُ ذِي اْلأَصْحَابِ وَالُمَتوَحِّدِ .


    محمدأبوصالح..

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك