الوظيفة الإدارية مابين العقوبة والإستحقاق والمكافئة

[نـازف]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


تفاجئك الصحف اليومية سواء ورقية أم إلكترونية بأخبار شبه يومية على شاكلة

قرارات تأديبية أتخذت بحق بعض الموظفين المقصرين او المتواطين أو المستهترين

وذلك بمختلف القطاعات الحكومية ,, وغالباً ماتأتي تلك العقوبات ( إن صحت التسمية )

بتحويل الموظف إلى العمل الإداري ,, لعلي أذكر بعض النماذج !!

قبل فترة قرأت أن أحد المعلمين بالمنطقة الشرقية إستدرج أحد طلابه إلى مكتبة المدرسة وعمل

فاحشة اللواط به والعياذ بالله !!

أعترف المعلم بفعلته الشنيعه بعد شكوى ولي أمر الطالب وشهادة زملائة وتم معاقبة المدرس

بتحويله كإداري بنفس المدرسة مع خصم 15 % فقط من مرتبه فقط !! خوش عقاب فبدلاً من

طي قيدة وتحويله للقضاء لينال جزاءه الشرعي تم تكريمة وتوفير خصوصية له بمكتب مستقل

حتى وإن كان الظاهر هو العقاب فهو لم يكن كذلك .!

كذلك لايخفى على علينا قضيتين لمعلمين أيضاً هنا تم القبض عليهما يتعاطون الحبوب المخدرة

كلاً بمدرسته وكان عقابهما تحويل إداري فقط !! مع بعض الحسميات اللتي لاتذكر مقارنة بالجرم

الذي أرتكبوه سواء جريمة لواط للأول أم تعاطي مخدرات للأخرين خصوصاً وأنهم تربويون والمفترض

أن يكونوا قدوة حسنة لطلابهم ولكن أوكلت المهمة للمتردية والنطيحه !! نسأل الله العافية



على الجانب الأخر جميعنا نتذكر ماحل بمدرس من أبناء محافظتنا قبل مدة وهو بالمناسبة رجل

مشهود له بالأخلاق والكفاءة وكل ماحصل له هو مجرد مشاجرة ( عرضية ) مهما كانت الأسباب

مع مدرس أخر من جنسية عربية يعمل معه بنفس المدرسة ولكن قامت قيامة بلد ذاك المدرس العربي

واستنصرت له سفارة بلدة ولم يغفوا لها جفناً حتى تم تطبيق أقسى العقوبات على مدرسنا وابن محافظتنا

من سجن وتحويل لإداري بمركز الإشراف وخصم 40 % من مرتبه وحرمانه من العلاوات والبدلات الأخرى

كل هذا لمجرد مشاجرة ولاتقارن بالجرم السابق للمدرس اللوطي أم للمدرسين المتعاطيين للمخدرات

ولكن مسكين ياللي مالك سفارة (و) !!


السؤال من كل هذا : كيف يتساوى العقاب الإداري مع إختلاف حجم الجرم الذي استدعى هذا التحويل

ولماذا لم يحول المدرس (الشاذ جنسياً) وكذلك المدرسين المتعاطين للمخدرات للشرع لينالا جزائهم

لأنهم عار على المجتمع وعلى المهنة النبيلة ولماذا لم يطبق عليهم ماطبق بحق المدرس الذي تشاجر

مع المدرس العربي !!

أظن الإجابة هي البركة والمحسوبيات اللتي تسير بها بلادنا ولأن الشرع والقانون لناس على ناس

وهذا ماجعل الدولة العربية تستنفر إلى المطالبة بحق أحد مواطنيها إلى أن تحقق لهم مايريدون .!

بالمناسبة هذا المدرس الرفحاوي لأنه نزيه فقد إستفاد من خطأه البسيط وترك لهم الوظيفة الإدارية

وأكمل دراسته بالخارج وحصل على الماجستير وقريباً جداً سيحصل على الدكتوراة وفقه الله

بينما النماذج الأخرى كانت هذه الوظيفة أشبه بالمكافأة لهم وهو أقصى طموحاتهم لأنهم توقعوا

الأسواء لهم ولم يصدقوا هذا الكرم الذي أحيطوا به ,, لذلك تمسكوا بهذه الوظيفة الإدارية

ذات الكرسي الدوار ولكن تناسوا أن الدنيا ( دواره ) !!


سؤال يترنح في دميجيتي :

نحن خريجوا ( العلوم الإدارية ) ألسنا أولى من غيرنا بهذه الوظائف الإدارية بأن يتم تعيينا عليها

مباشرة من باب التخصص وتقسيم العمل !!

بدلاً من أن يتم تحويل كل صاحب سابقة أو قضية إلى هذه الوظائف حتى لو كان تخصصه تاريخ

أو رياضيات أو لغة عربية !!

أم هل أصبح تخصصنا أشبه بالمنفى الذي يتم تحويل المخالف له أم هل أصبح عار على المجتمع !!

قبل فترة حصلت على وظيفة بالشئون الإدارية بإحدى الإدارات الحكومية ولم تكن الوظيفة منتهى الطموح

ولكن الحمدلله على كل حال شئ أفضل من لاشئ والعوض ولا القطيعه ولكن !!!!

هل سيفاجئني أحدكم ويقول لي : ماهي جنايتك اللتي أستدعت تحويلك أو توظيفك كإداري ؟؟

بإعتقادي هذه لخبطة وخربطة ولغز لم أستطع فك شيفرته إلى الأن ...!!



هذا ويحظرني قول الشاعر الكبير ( نـازف ) في قصيدته العصمـــاء :


لاصرت بالصمـان ...... أمممممممم ماهيب ذي !! أيه لقيتها :i

لاصرت ناوي فرقا الحبايب ... سلم عليهم وخل عنك الطلايب



وسلامتكم