



-
05 Dec 2009, 12:18 PM
#11
25
سيناريوهات سوداء لرد إيران على مهاجمتها: إغلاق هرمز أو إشعال آبار نفطية خليجية أو تفجيرات في الغرب
أعلن الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد, أمس, "إغلاق" الملف النووي, مؤكداً أن بلاده ستنتج ما تحتاجه من اليورانيوم المخصب بنسبة 20 في المئة, في حين رسم مستشارو الأليزيه للرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي "سيناريوهات سوداء" في حال تنفيذ أية ضربة إسرائيلية ضد المنشآت النووية الإيرانية.
وفي كلمة له خلال زيارة إلى أصفهان وسط البلاد, قال أحمدي نجاد ان "الأمة الايرانية ستنتج بنفسها الوقود (النووي) المخصب بنسبة 20 في المئة وكذلك كل ما تحتاج إليه", مضيفاً ان "القضية النووية أصبحت مسألة منتهية بالنسبة لنا".
وأكد أن اسرائيل لا يمكنها أن توقف البرنامج النووي الايراني, قائلاً ان "الكيان الصهيوني ومؤيدوه (الغربيون) لا يمكنهم فعل شيء ملعون لوقف البرنامج النووي الايراني".
كما رفض قرار للوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي يدين طهران لإخفائها حتى سبتمبر الماضي, موقع فوردو لتخصيب اليورانيوم الواقع داخل جبل قرب قم, معتبراً أنه "غير قانوني", وقال "تحت ضغط من عدد من الدول القوية بشكل مزيف, مررت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قراراً غير قانوني ضد الأمة الايرانية".
وفي هذا الاطار, أكد نجاد في مقابلة تلفزيونية, ليل أول من أمس, أن روسيا "ارتكبت خطأ" عندما صوتت على القرار, مشدداً على أن الإعلان عن بناء 10 مفاعلات جديدة لتخصيب اليورانيوم, رداً على هذه الإدانة, ليس "خدعة", وأن بلاده ستنفذ هذا البرنامج الجديد.
واعتبر أنه "من المستحيل عزل ايران", مضيفاً "إنه أمر سخيف لأن الغربيين بحاجة إلينا أكثر مما نحن بحاجة إليهم", مشيراً الى "حرب نفسية" تشن على الجمهورية الاسلامية, كما أكد أن فرض عقوبات على قطاع الطاقة الإيراني لن يجدي نفعاً, لأنه "يمكننا خلال أسبوع إنتاج البنزين الذي نستورده من الخارج".
وأعرب نجاد عن قلقه حيال موقف الرئيس الأميركي باراك أوباما من ايران, مضيفاً "ننتظر منه أن يحدث تغيرات, لكننا نشعر بالقلق لكونه لا يتمكن من تحقيق ذلك, "لقد تكلم كثيراً عن ايران وكنا دائما نرحب بمبادراته ووجهنا اليه رسائل, وإذا سنحت الفرصة وإذا كان صادقاً سنقوم نحن أيضاً ببادرة", مضيفاً "إلا أننا نخشى ألا ينجح في ذلك وان تتكرر القصة نفسها".
في سياق متصل, رسم مستشارو الأليزيه للرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي "سيناريوات سوداء" في حال تنفيذ أية ضربة إسرائيلية ضد المنشآت النووية الإيرانية.
وسربت مصادر في الرئاسة الفرنسية معلومات تداولتها وسائل الاعلام في باريس, اول من أمس, تفيد بأن ساركوزي جمع مستشاري الأليزيه وعدداً من الخبراء والمتخصصين في الشأن الايراني وفي الشؤون العسكرية والستراتيجية, لبحث تبعات ضربة إسرائيلية عسكرية ضد طهران وحجم وشكل الرد الإيراني.
وقالت المصادر إن مستشاري ساركوزي رسموا "سيناريوات سوداء" في حال تنفيذ أية ضربة إسرائيلية ضد طهران, موضحة أن "السيناريو الأول يفيد بأن إيران سترد بإغلاق مضيق هرمز الستراتيجي الذي تنتقل عبره نسبة 30 في المئة من النفط في العالم, وستؤدي هذه الخطوة فوراً إلى ارتفاع أسعار النفط واهتزاز الاقتصاد العالمي".
أما في السيناريو الثاني, ستقدم إيران على إشعال آبار نفطية في دول الخليج لضرب المصادر النفطية للدول الغربية التي دعمت الضربة العسكرية الاسرائيلية وهو ما سيفاقم من أزمة أسعار النفط, فيما رسم السيناريو الثالث-بحسب المصادر في قصر الإليزيه- صورة أكثر سواداً, إذ يفيد أن "موجة تفجيرات ستندلع في قلب الدول الغربية التي حرضت إسرائيل على ضرب إيران وخصوصا فرنسا وبريطانيا وأميركا".
ورأى مستشارون آخرون أن جبهة جنوب لبنان ستشتعل مع احتمال اشتعال جبهة قطاع غزة أيضاً, واحتمال تحرك الفصائل الشيعية العراقية ضد القوات الأميركية في كل مناطق نفوذ هذه الفصائل.
ووفقاً لتقرير أورده موقع "العربية.نت" الالكتروني, أمس, فإن مصادر ديبلوماسية غربية أوضحت أن ايران ستعتبر في حال استهدافها عسكرياً, أن الضربة ما كانت لتحصل لولا سماح الولايات المتحدة بعبور المقاتلات الإسرائيلية أجواء العراق (بعد عبور الأردن), وهذا سيجعل المئة والثلاثين ألف جندي أميركي في المنطقة هدفاً لهجمات إيران والموالين لها.
واعتبر مراقبون أن هذا ما يفسر "سعي واشنطن إلى تأخير الضربة الإسرائيلية إلى ما بعد انسحاب آخر جندي أميركي من العراق", وهو ما تعتبره اسرائيل "انتظاراً قاتلاً" لأن ثمة معلومات استخبارية غربية تشير الى أن ايران لم يعد يلزمها سوى 6 أشهر لامتلاك كمية اليورانيوم اللازمة لصنع القنبلة النووية, وبعد ذلك سيكون الايرانيون بحاجة لعام واحد فقط لإنجاز القنبلة وسيكون الحديث بعد ذلك عن ضربة لايران ضرباً من الجنون.
في سياق متصل, أكد مصدر ديبلوماسي غربي أن إسرائيل لن تكتفي بقصف المواقع النووية, بل ستقصف المصافي البترولية في ايران بهدف شل اقتصادها ومنع تمويل أي رد عسكري من جانبها, مشيرا إلى أن إيران, التي أطلقت أخيراً قمراً صناعياً للاتصالات, تراهن على قدرتها بفضل هذا القمر على ضرب الأراضي الاسرائيلية مباشرة لأن صورايخ "حزب الله" لن تكون وحدها كافية لانهاك الاسرائيليين.
ولتهدئة ردود الفعل العالمية والأميركية خصوصاً, ستبادر اسرائيل إلى إعلان موافقتها على قيام دولة فلسطينية طالما أن هذه الدولة تبدو أمراً لا بد منه في نهاية المطاف.
المصدر: السياسة الكويتية/ المختصر
.
.
الله يرد كيدهم في نحورهم
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
قوانين المنتدى
مواقع النشر (المفضلة)