آخر المشاركات

النتائج 1 إلى 15 من 19

مشاهدة المواضيع

  1. #1

    مشرف سابق وداعم للمنتدى


    القنديل غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل
    Jul 2005
    الدولة
    الجبيل الصناعية
    المشاركات
    4,029

    حديث بيني وبين نفسي عن العام !

    [glow=#121111]
    بسم الله الرحمن الرحيم
    [/glow]

    [glow=#ffffff]
    حديث بيني وبين نفسي عن العام

    [/glow]


    أسدلت الدنيا جفونها ، واندثرت بالسواد ونامت على سرير الحياة ،




    فسكن كل شيء في الكون إلا نفسي ، قمت من فراشي أنظر



    إلى السماء من " النافذة " أنظر إلى هذا الكون ، وفي ليلته يموت



    عام ، وفي صبيحته يولد عام ! وجعلت ألج بخيالي نحو هذا الكون



    حتى أشاهد " مراسيم " الوداع ورقرقت الدموع ! وأشاهد "



    مراسيم" الاستقبال وضحكات السعادة بالمولود الجديد!



    وبقيت بين المأتم والمولد أنتظر لحظة الوداع والاستقبال



    فضحكت مني نفسي وقهقهت !




    وقالت : يا قنديل أعرف نفسك !



    قلت : هي نفسي وهي أنا فكيف لا أعرفها !



    قالت : أنتم أيها البشر تفكرون في كل شيء إلا " أنفسكم "



    قلت : كيف ؟



    قالت : حينما تعود إلى فراشك سأحدثك عن نفسك ؟



    عدت إلى الفراش ، وأنا أفكر في نفسي !



    فقالت أنت تنظر إلى نفسك فتراها " عظيمة " فإذا نظرت إلى



    الأرض وتأملت فيها " صغرت نفسك عندك " فإذا نظرت



    إلى الشمس صغرت الأرض عندك ، فإذا نظرت إلى السماء ، صغرت



    الشمس في عينك ، فإذا علمت أن الكرسي والعرش



    أكبر ، فكيف سترى نفسك ! أنت عدم ولكنك لا تدري ، سخر الله



    لك الكون فرأيت نفسك " شيء موجود " وما ذلك لك



    بشيء ولكنه من الله سبحانه وتعالى ! فهل عرفت نفسك الآن .



    ما علم الكون وما درى بك ، وما انتبه الزمان وما حسب لك ، أنت من



    نظر إلى الكون لأنك الصغير ، وأنت من حسب الزمان لأنك المحتاج



    الفقير ! هذه الساعة التي تلبسها بيدك ! أنت من صنعها وجعلها في



    اليوم 24 ساعة وقسم الساعات إلى دقائق والدقائق إلى ثواني



    والثواني إلى أجزاء ثم تظن أن الزمن هو من فعل ذلك !





    من أنت في جانب البلايين من النجوم والكواكب ! والمجرات



    والمذنبات ! كلها تسبح في فضاء عظيم كبير ! وكلها تسبح



    بحمد خالقها وتعمل بإرادته وتدبيره ! وجدت منذ بلايين السنين لا



    زمان يدركها ولا مكان يجمعها ، ثم صغرت كلها بعيني



    وأنا أنظر إلى " سبع سماوات طباقا " انتثرت هذه الأفلاك والكواكب



    في سمائها وتلألأت في عليائها ، وما من موضع إلا



    فيه جرم !




    يتبع


    التعديل الأخير تم بواسطة القنديل ; 20 Dec 2009 الساعة 04:18 PM

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك