[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://khazn.com/uploads/images/k-1bce0b207e430abb969f4ea681671f2a.jpg');border:1px solid white;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]


الذئب


[flash=http://dc07.arabsh.com/i/00931/oeec7aytp3lv.swf]width=1 height=1[/flash]





ياذيب انا بوصيك لا تاكل الذيب ... كم ليله عشاك عقب المجاعه
كم ليله عشاك حرش العراقيب ... وكم شيخ قوم كزته لك ذراعه



قيل عن الذئب العديد من القصائد ..!

وروي عنه العديد من القصص ! ..

وأُلف به العديد من الكتب ..!

وقيل فيه الكثير ؟

بطولاته

قـوتـــه

ذكـائـه

شموخه

كبريائـه

وذكروه بأفضل الخصال في كتبهم !

مثل كليلة ودمنة لإبن المقفع والجاحظ في كتاب الحيوان .





ولكن

ماهو السرّ الذي جعل العرب يتغنون بالذئب ..!

بل ويصبح مجرد ذكره إلهامٌ لهم ..!

وكثيراً ماتفيض القريحه بمجرد ذكرهم بطولاته ..!

لتُنظم أجمل القصائد والحروف من أجله ..!



لماذا ؟






يعرف عن العرب منذ القدم نزعتهم العاطفيه الكبيرة والمشاعر الفيّاضة والجيّاشة .

وكثيراً ماكانوا يتغنون ببطولات أجدادهم وقبائلهم ونحوها ..!

بل ولايكاد المرء أن يلاقي نصيباً من المديح أو الإطلال

حتى أن يضيفوا لسجلاته شيئاً من الشجاعة ليقولوا :

رحمه الله كان شجاع جداً ..!

أو تختصر جميع خصاله الحميده بقولهم : رحمه الله فقد كان ذيب ..!



ولكن

لماذا إرتبطت الشجاعة بالذئب ..!

دون غيره من سائر المخلوقات ..!




تعالوا معي لنبحر في عالم الذئاب


الذئب الحيوان المقبول المرفوض


حيوان في الصحراء يعيش في عزلة، هذه العزلة جزء من مهام وجوده .. لا يأنس مع غيره فعاش في وحشة ..لكنه مع الوقت فرض نفسه على الناس وقبلوه برضا منهم .. عاش معهم معاناة الجوع والجفاف تقاسم معهم الصراع من أجل البقاء... هذا الحيوان هو (الذئب) وأحد السباع .. تتنافر وتتعارض في الظاهر مصالحه مع مصالح الإنسان فما يريده لسد جوعه يرفضه الإنسان لأن وجبته الشهية إما الإنسان نفسه أو سيأخذ من أغنامه ومواشيه ,, أي أنه يضر بمصالح هذا فالغنيمة من ذاك خسارة لهذا.!

هذا الحيوان من اكثر الحيوانات المفترسة يقظة ,, فهو قليل النوم كثير الانتباه ،, شديد الحذر حريص على انتهاز الفرص لصالحه ,, هو أقرب خطر للرعاة في الصحراء .. وهو الذي يتحين فرصة لإنقضاض على أغنام أهل البادية أو المزارع والقرى .

إرتبطت صفاته بثقافتهم لقربه منهم .. وصار معلوماً لدى الجميع .. فلا يكاد يجهله أ حد , بل أُعجبوا بكثير من خصاله وإن كان بعضها لا يروق لهم .. لكنه فرض نفسه عليهم ، وأعترفوا به برضاهم.

تسموا بإسمه ( سرحان ، , ذيب ,، سبع ) يريدون من تلك التسميات الإعتراف به رغم عدائه لهم وعدائهم له .. كما دخلت بعض خصاله في أمثالهم وأقوالهم ,،
فقالوا : ( الذيب ما يهرول عبث) يعنون كل حريص يسعى من أجل مصلحته
وقالو: ( نوم ذيب ) أي سريع الإنتباه لحظة نومه
كما قالوا : (ما يهتني بالنوم سرحان ذيبي) لكثرة قيامه أثناء نومه لذلك لايهتني
وقالوا : ( جاك الذيب جاك وليده ) يعني تتابع الخطر والخوف ولزوم الحذر .

وتوصلوا في النهاية إلى حالة من الوفاق التام ، لكن هذا لا يعني توقف الحرب رغم هذا الوفاق الظاهر، بل استمر العداء وبقي وهو يدري عن مواقف الناس تجاهه.

ضمن الشعراء قصائدهم شيئاً عن الذئب إما حزناً في عوائه ، او يقظته وإنتباهه ، أو جرأته وإقدامه ، أو بعض صفاته
ولعلنا نأتي لاحقاً ببعض أشهر القصص والأبيات اللتي قيلت عن الذئب وخوته وصفاته ..!





- الذئب هو الحيوان بل المخلوق الوحيد الذي تخشاه الجن !

فيتسنى للبعض فينا بأن يضع " ذئباً مُحنّط " في صالة البيت بالأخص المجالس ..

لكي لاتقترب ( الجن ) من ذلك المكان بل وتخشاه ! ..

وأما في السابق فماذا كانوا يفعلون الأجداد ..!

هل تعلمون بأنهم يأخذون " شعر " الذئب ويحيكونه في أغطية ومفارش الصغار !

لكي لاتقترب منهم الجن .. وذلك بأمر الله ثم ( شعرة ذئب ) ..!




- الذئب هو الحيوان الوحيد الذي يأكل الجن ..!

وفي ذلك حكاية مشهوره رواها الشيخ عبدالله بن جبرين رحمة الله حيث يقول :

هكذا سمعنا من كثير من الناس ، وذلك ممكن فقد ذكر لي من أثق به أن امرأة كانت مصابة بالمس ، وأن الجني الذي يلابسها كان يخرج أحياناً ويحادثها وهي لا تراه ، ويجلس في حجرها وهي تحس به ، وفي أحد المرات كانت في البرية عند غنمها وفجأة خرج ذئب عابر ، فوثب الجني من حجرها ورأت الذئب يطارده ورأته وقف في مكان ما ، وبعد ذهاب الذئب جاءت إلى موضعه فرأت قطرة من دم ، وبعد ذلك فقدت ذلك الجني ، وتحققت أنه أكله الذئب ،
وهناك قصص أخرى ، فلا مانع من أن الله أعطى الذئب قوة الشم لجنس الجن أو قوة النظر ، فيبصرهم وإن كان البشر لا يبصرهم ، فلعلهم بذلك لا يتمثلون بالذئب ويخافون من رائحته ، فليس ذلك ببعيد.



- الذئب هو الحيوان الوحيد الذي لا يأكل الجيفه ..!

اي الحيوانات الميّتة المتعفنه ، لايأكلها مهماً كان بلغ ذروة جوعه ..

ولهذا رمز إليه بالكرامة والعزّة و الشموخ !



- الذئب ليس بإمكانك أن ( تُهجّنه ) ليصبح أليفاً ونحو ذلك ..

فهو يختلف بذلك عن النمور والفهود والأسود وماشابهها من الحيوانات القويه

فرغم قوة هذه الحيوانات ألا أنه بالإمكان تهجينها ومؤالفتها بإستثناء الذئب .


- الذئب عندما يهجم على قطيع من المواشي فهو لايأخذ القريبه فقط ..!

بل ينتقي فريسته الأفضل بين القطيع لتكون من نصيبه ..!


- الذئب لايستقر في مكان واحد في القفار بل هو كثير الحركة ..!

وبإستطاعته ان يشتم رائحة الدم عبر أميال ..

وأما اذا اُصيب الإنسان بجرحٍ قد نزف منه الدم في الصحراء ..

فإنه بذلك يصبح هدفاً سهلاً للذئاب لكي تتعرف على مكان وجوده ..!


- الذئب يستيطع التعرف على الرّاعي إن كان يحمل سلاحاً أم لايحمل سلاح .

لكي يقرر بأن يهجم أم أنه يبتعد وينفذ بجلده ..!


- الذئب بإستطاعته أن يفرق بين الذكر والأنثى في الرعي ..؟

فيهجم على الرعاة الإناث أكثر من الرعاة الذكور .

لعلمه أن الراعية الأنثى لاتعرف تصويب أو حمل السلاح كما هو الراعي الذكر ..!

من حدّة وشدّة ذكائة !


- الذئب عندما يبدأ بإلتهام وجبته فهو يبدأ بالأعضاء الطريّة

او مايسمى أعضاء الشواء فيقوم بإستخراج الأحشاء

وأكل الكِلى والكبد والطحال والأمعاء وينتهي بما تبقى ..!


- إنثى الذئب هي الأشد شراسة من الذكر بالأخص التي تملك صِغار تدافع عنهم !





هذا ماهو معلومٌ ومعروفٌ عن خصال الذئاب جمعناها من مصادر متعدده

وبهذا لك ان تقرر هل هذه الخصال تستحق كل ذلك المديح والثناء

بل وهل لنا ان نُسمي الشجاع والشهم من الرجال والحادّ فيهم ذكائة بالذئب ؟







أعتقد بأننا لم نبالغ في ذلك ..









[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]