رســــــالة ...!

[المداد]

بسم الله الرحمن الرحيم
من المداد إلى عموم من يراه من المسلّمين أجسادهم وعقولهم طواعية أو كراهية للراحة والدعة في زمن أكون أولا أكون.
السلام عليكم وعلى أعدائكم السام والهلاك ..
أما بعد...!

من معمعة الواقع الرهيب خرجت هذه الحروف ، تتساءل عن...( أين أنا ومن أكون) ، وكلما أردت أن أضع علامة الاستفهام ؟ زاحمتها الفاصلة ، أن السؤال الكبير لم ينتهي بعد ....
هنا دارت رحى الأفكار، لتجمع الشتات .. وركبت مطايا السهر في رحلة البحث عن ( من أنا).
أنا مسلمٌ .. سقط من متن ركب حديث الحياة حتى وقعت تحت خط الهامش ... إذا أنا مهمش لا أعني في الوجود شي .. حتى في الدفاع عن ديني ومعتقدي ..
أنا مسلمٌ .. أجد من يجهل تفسيري للأحداث.. بعدما يعقد حجته ..وتحمر أوداجه .. يطمسني بالخط الأسود العريض.
أنا مسلمٌ .. سيرني زمني تحت شتات الوهم .. ورماني في زمن الوهن والانكسار..
أنا مسلمٌ .. أبحث عن رفعت ديني .. ووطني ..
أين أنا من الوجود...؟
أين أنا من الوجود...؟
...بعد صمت طويل ... يأتي صوت مكسور .. يتستر خلف حجب الظلام .. صهن ... إنّا نعمل بخفاء...
لك الله يا دين الهدى...من ماسونية الخفاء ...!
إلى متى أنتظر.. وأنا أرى الحصون تهدم .. وشظايا تلامس أسوار القلعة ..
ولم أجني من ألانتظار..سوى أن قد ملأته بالاستغفار.
حتى في بلدي صوت عقيدة الهدى يتلوها الويلات ... وصفير الصفار لا تسمعه الأذن الصماء..
إلى أن برزت لنا ..
فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بعون الشيطان ... ومباركة مستشار السلطان ..
أنا مسلمٌ .. بدأت أتحسس موضع الألم... بعدما كنت أرى وأسمع أخي البعيد منه يتألم..
أنا مسلمٌ .. كلمة الحق تطردني خلف الأسوار ... والجهاد يعنيني إرهاب .. ويقذف بي وراء القضبان ..
..المعذرة..! ... يبدو أن الحديث سلك الطريق الخطأ.
لكن سأعود عبر أقرب رحلة للخطوط العربية ..
أذا أنا عربي .. تحتويني نخوة الشرفاء.
أنا عربي.. يستميت بقومية جمال .. ودكتاتورية صدام ..ولا أمانع باشتراكية معمر، مادام أنه باقي من عمره الشي الكثير اليسير..و مادامت العروبة تجمعنا معه جمع تكسير،
إذا أنا أكون عربي...
أنا عربي ...أتفاخر كوننا نملك أفخم قاعات الاجتماعات .. لحل قضايانا .. المستعجلة أو بعيدة المدى (مستميتة الحلول).
أنا عربيٌ .. من أجلي تقوم الحروب ... ويشتت لندائي جَمْعُ الأعداء .. وتحطّم البُنا التحتية لأسري ..فـ ـ جلعاد شاليط ـ على قومه ليس بأعز مني على قومي العرب.
لذا أنا أعتذر عن البيت الذي يقول:
كَمْ من أسيْرٍ خلف قضْبان العِدا ... في سجْنِهِ كمداً يموت ويُقْبَعُ
وبشيمة العروبة أقول:
كَمْ من أسيْرٍ خلف قضْبان العرب ... في سجْنِهِ كمداً يموت ويُقْبَعُ

ومازالت حروفي مبعثرة الى أن يجتمع العرب.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،،،،،،،،،،


المداد/ رفحاء
الجمعة/7/2/1431هـ