الله يشفيك يا غازي !

[القنديل]

السلام عليكم ورحمة الله

تعرفون أن الدكتور غازي القصيبي يرقد على سرير المرض وربما يعاني كثيراً نسأل

الله له الشفاء

وقد حدثت بينه وبين سلمان العودة مساجلات شعرية ، أستغرب الكثير أن يكون

أعداء الأمس أصدقاء اليوم ، ولكن أعتقد أنه درس جميل يفهمنا أن نتسامح مع

المخالفين تسامح محبة الخير وإرادة الهداية ولنا في النبي صلى الله عليه وسلم القدوة

الحسنة في ذلك .

شخصياً عرفت الدكتور غازي القصيبي من خلال كتاباته وأشعاره وخاصة " باي باي

لندن " وقصدته الشهيره على صدام حسين " عجباً كيف أتخذناك صديقا "

اليوم يتداول الناس القصيده الأخيرة وربما تكون الأخيره للدكتور غازي القصيبي ، وقد

قرأتها فوجدت فيها توهجاً عجيباً وكبيراً نحو الله سبحانه وتعالى فنقلتها لكم هنا :

أغالب الليل الحزين الطويل
أغالب الداء المقيم الوبيل

أغالب الألام مهما طغت
بحسبي الله ونعم الوكيل

فحسبي الله قبيل الشروق
وحسبي الله بُعيد الأصيل

وحسبي الله إذا رضنّي
بصدره المشؤوم همي الثقيل

وحسبي الله إذا أسبلت
دموعها عين الفقير العليل

يا رب أنت المرتجي سيدي
أنر لخطوتي سواء السبيل

قضيت عمري تائهاً ، ها أنا
أعود إذ لم يبق إلا القليل

الله يدري أنني مؤمن
في عمق قلبي رهبة للجليل

مهما طغى القبح يظل الهدى
كالطود يختال بوجه جميل

أنا الشريد اليوم يا سيدي
فأغفر أيا رب لعبد ذليل

ذرفت أمس دمعتي توبة
ولم تزل على خدودي تسيل

يا ليتني ما زلت طفلاً وفي
عيني ما زال جمال النخيل

أرتل القرآن يا ليتني
ما زلت طفلاً .. في الإهاب النحيل

على جبين الحب في مخدعي
يؤزني في الليل صوت الخليل

هديل بنتي مثل نور الضحى
أسمع فيها هدهدات العويل

تقول يا بابا تريث فلا
أقول إلا سامحيني .. هديل

نسأل الله له الشفاء العاجل