سمع عواد من أصدقاءه أن الوزارة قررت أن زيادة المرتبات 15 % التي

شملت موظفي الدولة عام 1426 هـ (قبل سنة كاملة) ستصرف أخيراً لموظفي بند الأجر اليومي وستصرف زيادة


الرواتب والراتب الإضافي .,
لكل موظفي بند الأجر اليومي الذين كانوا على رأس العمل في تاريخ صدور المكرمة وبلغت المكافة

التي صرفت للموظفين مايقارب 7000 الاف ريال,,


لكل موظف(راتب إضافي وزيادات 15 بالمئة لسنة كاملة)


أعجب عواد بالفكرة فذهب لأدارة التعليم وقابل قارون :
نظر قارون لعواد نظرة كلها إزدرا,, وقال:
صدقني ,,, العقود الغيت من الإدارة العليا وتقلص عددها لا أستطيع,, أن أعيد التعاقد معك ياعزيزي,,
يجب ان تراجع المدير لإعادة عقدك





قال عواد: أنا والحمدلله ,, لست بحاجة لهذه الوظيفة فقد أصبح لدي دخل ممتاز ورفستها وفقرها بقدمي ..,
بل لو قلت لي عد اليها الآن لما قبلت تضييع وقتي وشبابي فيها وياليتك قد انهيب عقدي منذ سنوات لأصبحت
الآن أنا في خير حال,,



اعتقد قارون أن عواد يكابر فقال: وماذا تريد إذن



قال عواد: أريد مكافأتي التي هي من حقي,, عند صدور الزيادة في الرواتب 15 بالمئة كنت أنا على رأس العمل فمن حقي 15 بالمئة خلال شهور عملي ومن حقي مكافأة الراتب الإضافي,,




قال: قارون ليست من حقك فأنت الآن لست على رأس العمل,


قال عواد ولكن لم تصرف الراتب الإضافي والزيادات لزميلي حماد لأنك قلت له
أنه لم يكن على رأس العمل في 15 رمضان وقت صدور قرار الملك بالمكافأة ,, لمن هم دون المرتبة الخامسة,,
فإذن هي من حق من كانوا على رأس العمل وقت صدورها مثلي



قال قارون: ليس لديك أي حق مادمت قد انهيت عقدك



-.....صرح عواد فقد ولى زمن الخوف: اتريد أن تبتلع أموال الناس بالباطل ألا تخاف الله


رد قارون وهو يشرب الشاي:
:........... ( الي ماتطوله بايدك تطولة برجليك)
استهتاراً بعواد

لقد انهى قارون عقوداً كثيرة في تلك السنة فور تسرب اخبار بقرار الوزارة بصرف الوزارة
لزيادة 15 بالمئة مع راتب اضافي لموظفي البنود


انهى تلك العقود قبل صرف المكافأت بشهرين (لم يجدد العقود)

ثم ابتلع تلك الزيادات كلها ولم يخطر في بال الموظفين مطالبة قارون بحقهم في الراتب الاضافي والزيادة
لأنهم اعتقدوا انها فقط لمن كان على رأس العمل

وبذلك
كسب قارون في تلك الأثناء من كل موظف الغي عقدة 7 آلاف وهو في غاية الاطمئنان
فأموال البنود لا تخضع للرقابة

**,
خرج عواد غاضباً