نحنوا متفائلون بوجود انتخابات جيدة تحقق الأهداف المرجوة من ورائها في ضوء المعطيات والأجواء الانتخابية المتوفرة لنجاحها ومتفائلون بأنها ستكون إن شاء الله تعالى باكورة خير تتبعها انتخابات أخرى لاختيار المحافظين ووكلائهم فالمشاركة الشعبية هي الأسلوب الأمثل لقطع الطريق على أصحاب الأفكار المشبوهة القادمة من الخارج.
وعندما نقول إننا متفائلون بنجاح الانتخابات البلدية وأن يدلي الناخبون بأصواتهم بقدر جيد من الاهتمام بالإصلاح وتغليب جانب المصلحة العامة على ما سواها فإننا في نفس الوقت لا نستبعد أن تؤثر العلاقات والمصالح والتوجهات الشخصية بشكل أو بآخر على أصوات البعض وفي مقدمة ذلك العلاقات العائلية والقبلية والتوجهات الفكرية والعلاقات الوظيفية والاجتماعية الخاصة بل قد يوجد من يكونون على استعداد لبيع أصواتهم أو إهدائها لبعض المرشحين مقابل بعض المنافع المادية أو خلافها وكلها أمور مألوفة يواجهها مسؤولو الدوائر الانتخابية حتى في الدول التي سبقتنا في هذا المضمار سنوات طويلة
.
لكن مع ذلك تظل الانتخابات مطلبا وطنيا هاما ويظل وجودها على أي شكل كان أفضل بكثير من عدمه بل وتصبح السلطة خارج المسؤولية إذا اختار الناس أشخاصا غير قادرين على خدمتهم .