فليح ملاك ـ رفحاء

يتسابق أهالي الشمال على تزويد منازلهم واستراحاتهم بدلال القهوة العربية ومشب النار، في دلالة على المحافظة على الأصالة التي تأتي دلة القهوة رمزا من رموزها، وللتعبير عن الكرم الذي يعد من أبرز الصفات التي يحرص الشمالي على توريثها لأبنائه.
ويتفنن الرجال في منطقة الحدود الشمالية في إعداد وصنع القهوة العربية، بل إنهم يستمتعون بذلك كثيرا، فالشمالي يعتبر إعداده للقهوة جزءا من سلوكيات الكرم، فيما يعاب في عرفهم أن تصنع المرأة القهوة للرجال، وذلك يعود لمخاوفهم من وجود عطر في يد المرأة التي تصنع القهوة وبالتالي تغير طعمها.
وهناك أنواع من دلال القهوة التي تعكس جودة القهوة المصنوعة في داخلها، وتبرز في المرتبة الأولى الدلة البغدادية، وتعرف بوجود علامة أو رمز عليها يدل على أنها بغدادية الصنع، وتصنع من النحاس القراح، وهناك نوعان من النحاس الذي تصنع منه دلة القهوة، فالنحاس القراح هو الأغلى سعرا ويصل إلى 1300 ريال للدلة الواحدة، ويميزه أن القهوة التي توضع فيه تحتفظ بنكهتها لأكثر من أسبوع، أما النوع الآخر فهو النحاس الملاح وهو نوع أرخص سعرا، وتلي البغدادية في الجودة الدلة الرسلانية.
ومع التطور الصناعي، بدأت دلة القهوة تصنع من الحديد، وأصبح العديد من المواطنين يستخدمون دلة القهوة المصنوعة من الحديد لتوافرها بأسعار معقولة. وهناك آخرون لايقتنون دلال القهوة المصنوعة من النحاس، وذلك خوفا من الغش بدلال قهوة مصنوعة من معادن أخرى.
ويحرص المواطن فلاح الشمري (من سكان رفحاء) على رصف أنواع الدلال في مجلس منزله، فهي كما يقول تعبر عن كرم الرجل الشمالي ويتباهى بها أمام ضيوفه، «أضع أعدادا كبيرة من الدلال في منزلي، وأستخدم واحدة أو اثنتين لصنع القهوة والبقية تكون للزينة فقط».


مصدر الخبر !!

تعليقي !!

وش الفايده من الموضوع هذا
والشمال معروف بكرمه وبجوده عند جميع القبئل دخل المملكه وخارجها
حتى بمزاين ام رقيبه اذا صارت المناسبات يجي اسم الشمال واسم شمر دخلها انهم يذبحون من حر مالهم ما يذبحون ولا يكرمون على حساب امير ولا شيخ ولا غيره !!

ياليت نرتقي شوي فوق ونشوف هموم ابناء رفحاء
ونترك شي معروف عنا !!
ومايحتاج نحطه بالصحف عشان يعرفونه الناس عنا !!