بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



ما أسرع سير الأيام ... وما أطول خطواتها ...
كم يحدوني الشوق لمعرفة فارسها الذي يمتطي صهوة الجديدين...ويتناسى معنى الحياة .
وهاهي الأيام عادت مرة أخرى ... لتأخذ من بيننا أصدقائنا الذين يُملون علينا وسوستهم وكيدهم ...
ربما سنفقد الكثير من الأقلام ...و ستشكل الأيام القادمة أزمة بحق القرناء ...من فرط العبادات التي ستهطل في هذا الشهر الفضيل وزيادة في جمع الحسنات ... حتما ستكون مهمة صعبة في استردادها .
سيرحلون عنا ثلاثين ليلة بإذن ربهم ... لكن مع هذا فقد تركوا لنا مرجعاً قيماً نسير عليه ، إلى حين عودتهم كي لا نتغير .
لقد اوردوا في كتابهم الذي صدر عن دار مثلث برمودا كتاب( فوانيس أبليس ) من القطع المتوسط يضم ثلاثمائة وستة وستون صفحة كبيسة ... جاء على شكل أثنى عشر بابا يضم كل باب خمسة فصول في الوصايا .
وما يهمنا منه هو ,,,,,,,
الباب التاسع : باب رمضان ..
الفصل الأول : في الأسواق .
لعلنا لا نلقاكم بعد يومنا هذا ... لذا سيكون لزاما عليكم التوجه للهايبر ماركات ... ولركن العثيم وكل ما من شأنه تواجد ربّات البيوت اللواتي يخرجن هذاه الأيام للتزود بالوقود من المطاعم والمشارب ، و يجررن خلفهن عرباتٍ محملة بما خف وزنه وغلا ثمنه ... ويدفعن بأخرى أمامهن .... ستكون فرصة مناسبة لمن في قلبه مرض ...
الفصل الثاني : في المساجد .
أخبرناكم أكثر من ألف مرة أن صلاة التراويح أحدثها عمر فيكم ....فلماذا التشدد فيها ...
الفصل الثالث : في الملاهي .
تركنا فيكم أقواما ما إن حذيتم حذوهم لن تهتدوا أبدا ... عليكم بِصُنّاع الأفلام والأوهام ، فهم شر معين لكم نحو الخنوع وأخيس طريق للصد عن العبادات ... فقد كِدنا لهم أحد عشر شهرا في كتاب التلبيس ، حتى يصبّوا ما عندهم في شهركم هذا .
الفصل الرابع : في الأموال .
يا معشر البشر هذا شهركم الفضيل فأكثر فيه من السرف والتبذير في أموالكم واعلم أن هناك مصارف كثيرة لها ...
لا تنسوا مسابقات حروف وألوف وخط السبع مائة و رسائل الـ sms والصور الرمزية وبرنامج سليمان العيدي إذا مازال حيا ... فهي بحاجة إلى صدقاتكم ...
الفصل الخامس : في العشر الأواخر .
هذه الليالي ذات طابع خاص فأنتم على موعد مع السيد ( عيد بن مبارك ) لذا ... ستزدحم الأسواق بالنساء اللاتي يتبضعن لشراء ملابس تحتاج إلى ترقيع والفرصة هنا مهيأة أكثر كي تُلتقط الأرقام ...
.
.
.
هناك طواقيس ما زلنا نمارسها رغم تغير الزمن .
الفانوس هوالشعار المناسب لليالي رمضان .... دون معرفة سبب العلاقة ...
(اللهم عليك باليهود ومن هاودهم والنصارى ومن ناصرهم ) ... هذه العبارة أشك كثيرا بأنها دعاء علينا بالهلاك فمن غيرنا تهاون مع اليهود ومن غيرنا ناصر النصارى على اخواننا في الأفغان والعراق ... لذا سيكون لزامن علينا تجنبها ...وإياكم والتأميم خلف الإمام بها ...
(اللهم إنا نسألك الشهادة في سبيلك ) وهذه العبارة أيضا عليها حظر ... فهي تدعو الى العنف والارهاب ... ثم إن الموت أصبح في هذا الزمن لون واحد ... هو أن تمت على فراشك فقط ...
.
.
.
رمضان مبارك....

وحتى تلك الساعة