شارع القصيبي يستعيد ذكرياته.. و«مسجده» يسترجع مواقفه الإنسانية







الثلاثاء, 24 أغسطس 2010
الرياض - ماجد الخميس
Related Nodes: القصيبي.
أعلنت أمانة منطقة الرياض في بيان لها أمس (الاثنين)، أنها اختارت شارعاً في حي صلاح الدين، عرضه 30 متراً وطوله 650 متراً، يبدأ من شارع رفحاء باتجاه الجنوب، متقاطعاً مع شارع عبدالرحمن بن حسن القصيبي بعدما وجّه أمير منطقة الرياض رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض الأمير سلمان بن عبدالعزيز بإطلاق اسم الوزير الراحل الدكتور غازي القصيبي على أحد شوارع العاصمة السعودية.

وقال أمين الرياض الأمير الدكتور عبدالعزيز بن عياف، إن ذلك يأتي «تقديراً لجهود القصيبي في خدمة الوطن»، إذ تقلد الفقيد عدداً من المناصب، بدأها محاضراً في كلية التجارة في جامعة الرياض (جامعة الملك سعود حالياً)، ثم أستاذاً مساعداً ورئيساً لقسم العلوم السياسية في الكلية، ثم عميداً للكلية، ثم مديراً عاماً للسكك الحديد، فوزيراً للصناعة والكهرباء، ثم وزيراً للصحة، ثم سفيراً لدى البحرين، فسفيراً لدى بريطانيا، ثم وزيراً للمياه، وأخيراً للعمل. ويجيء إطلاق اسم القصيبي على شارع في الرياض، بعد أن قررت شركة الصناعات السعودية (سابك)، تكريم الراحل الذي وضع نظامها وفلسفتها الإدارية، واختار تسميتها قبل ثلاثة عقود، وترأس أول مجلس إدارة لها، بإنشاء مسجد يحمل اسمه بحسب ما صرح به رئيسها الأمير سعود بن ثنيان.

وحمل المسجد والشارع اللذان سيحملان اسم الفقيد، كثيرين على استرجاع المواقف والمشاهد الإنسانية والدينية التي سجلت في صفحات الراحل، ومنها إنشاؤه أول جمعية لرعاية الأطفال المعوقين في المملكة، وإنشاء أول جمعية للبر في الرياض مع الأمير سلمان بن عبدالعزيز، وتوجيهه بإنشاء مسجد في كل مصنع، عندما كان وزيراً للصناعة والكهرباء، ومتابعته شخصياً لتوصيل الكهرباء إلى مئات المساجد شرق البلاد وغربها، وحرصه على أن يكون القرآن الكريم في متناول يد كل مريض عندما كان وزيراً للصحة.

وسارع عدد من الشبان والفتيات السعوديين الى إطلاق مجموعة على موقع «فيسبوك» للتواصل الاجتماعي تحت مسمى «محبي الدكتور غازي القصيبي» يدعون فيها إلى إيجاد أفكار إبداعية لتكريم الفقيد.