وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ,

أهلا بجمال تساؤلاتك مجددا أبو محمد .

ولا يشك عاقل في تفشي هذا الأمر الخطير .

عزيزي ابو محمد الزوبعي .

أرى بان ( الإندفاع ) الشديد من قبل الشباب ,

وضعف الجانب ( العقائدي ) لديهم وهو يعتبر الاساس .

هما السببين الذين يكادان أن يكونان حجر الزاويه في هذا الأمر .

صديقي الزوبعي .

ربما للأزمات التي مرت بها الامه فيما مضى ( ولا زالت )

كانت دافعا رئيسيا لاولئك الشباب

لدغدغة حماستهم العاطفيه

حتى يسارعوا في الالتزام ( الحماسي )

دون أدنى بعد نظر لديهم لمدلول الالتزام ,

وابعاد هذا المسمى إجتماعيا ودينيا

حتى يستطيعوا في النهايه التكيف مع وضعهم الجديد .

ثم ياتي دور ضعف العقيدة البارز لديهم

وهو الامر الذي ولد لديهم احراجا كبيرا

من الشارع

عند توجيه الاسئله لهم كونهم قد دخلوا ( مجال الفتيا )

بناء على مظاهر الالتزام .

وهنا الامر يبدا بتشكيل قلق لهم مباشر

حول كيفية مقاومة هذا السيل الجارف من الناس

اللذين لا يالون جهدا في توجيه اية استفسارات لهم

حيال دينهم .

وفي مقابل هذا يظهر تقاعس هؤلاء الشباب ,

عن التوجه المباشر لطلب العلم

وعدم الاقتصار على المظاهر الخارجيه فقط .

وفي الاخير لابد لهم من الهروب الكبير عن هذا المجال

حتى ينجو من قبضة الجمهور .

أما فيما يتعلق بدور الدعاة والمشائخ

فلاريب في مسؤوليتهم المباشره

عن انتشار مثل هذه الظواهر

وهنا لابد لنا من الاعتراف بتقصير البعض منهم

بل وربما دعوتهم الى الالتزام الذي يكون ( كيفما اتفق )

هنا يظهر لنا بان المسؤوليه تقع على عاتق ( المجتمع ) برمته

ولا غنى عن ( إصلاح المجتمع )

حتى نخرج بمجتمع اسلامي .

في امان الله .