كنت وافر النوم بعد صلاة الفجر هذا الصباح ركبت سيارتي وبدأت مع خيوط الفجر الاولى جولة في المحافظة ولاول مرة ادرك جمال شروق الشمس ودفئ اشعتها البارده فسبحان الله
جولتي التي لم تجاوز الساعة جعلتني ادرك اشياءا كنت غافلا عنها !!
ادركت الجمال وادركت ما كدر صفو هذه الجولة اللطيفه
وانا اتجول شعرت بالهدوء الذي لا يدرك متعته الا قليل القلة هدوء .. لا بل سكينه عجيبه تبعث في نفسي الطمئنينه
اتجول بين الحارات بعضها جميل ومرتب واخرى على النقيض وهذه حديقة عنوان للنظافة والرتابة وتلك تكتم انفاسك وتغمض عينيك حتى تتجاوزها كنت ممن يتذمرون من بعض الشوارع المتهالكه لكني ادركت ان هنا شوارع اجبرتني على النزول وتصويرها بعدسة جوالي
ويقال لولا اختلاف الاذواق لبارت السلع ادركت اختلاف الناس وتبيان اذواقهم في التفنن في بناء منازلهم خصوصا في الاحياء الجديده وادركت ان فن العمارة مغروس في نفوس المسلمين منذ القدم على اختلاف الازمان فلنا حضارة شواهدها باقيه
ومع الاسف وانا الاحظ تطور المحافظه ادركت اننا بحاجة الى اسواق جديده تتناسب واحتياجاتنا خصوصا بعض الماركات العالمية والمولات حتى ننعم بمتعة التسوق خصوصا مع اهالينا
وادركت عشوائية التخطيط في المحمدية مثلا لانه رغم انه ليس بالقديم كما ادركت جمالية تخطيط احياء الجميماء والشمال وقد يستغرب البعض اني اطالب بمراكز خدمية في الاحياء الجديده كمركز للاسعاف او قسم للشرطة او مبني للدفاع المدني او المرور لنأخذ الاخير مثالا توسعت المحافظة والمرور منذ نشئته لازال قسما صغيرا ويدرك معاناة ذلك رجال المرور الذين فتحت عليهم خطوط جديده طلبوا بتغطيتها اداريا وقس على ذلك

في زوايا رفحا ادركت تقصير وتخاذل صحافي المحافظة وفهمهم الخاطئ لرفحنت صحفهم فللرياض وللجزيرة وللوطن وللمدينة ولعكاظ كبريات صحف المملكة مراسلين في رفحا وكلهم على قدر من الاخلاق والدرجات العلمية ما يجعلنا نرى حجم تقصيرهم بل ان للجزيرة هنا مكتبا !!نشاط الصحفيين يكاد معدوم
انا لا اتحدث عن كاتبنا صالح الشيحي الذي بيض وجوهنا امام محافظ النعيرية وكان خير ممثل لرفحاء ولا اتحدث عن ابو سيف محمد الرطيان ربان الكلمة انا اخص المراسلين
والله ان الصحفي سلاح ذو حدين ونحن في رفحا افتقدنا كلاهما
بلغة ابسط لو اراد المراسلون جذب الاستثمارات للمحافظة والله لفعلوا ويقتلني ان اجد احدا على رداءة قدراته وقلة خبراته يحتكر نشاطا ايا كان في رفحا

يبدوا اني سرحت ...اعود لجولتي
ادركت مدى الوباء الفتاك الذي تسببه محلات الاثاث المستعمل ان كانت المصانع بأنواعها الكيميائية والدوائية وصناعات الخشب ومصانع الاسمنت في حي الصناعية الاولى بمدينه الرياض تؤثر صحيا على السكان الذين يجاورونها وتفتك باجسامهم وتجعلهم يعانون على المدى القريب والبعيد فنحن في رفحا عندنا اوبئة تصدرها محلات الاثاث المستعمل لا اعلم اين الجهات ذات العلاقة عنها اصلا بعضها يشوه المدينه وهذا المحلات اضعف الايمان

ومع نهاية جولتي ادركت مدى ضعف البنا التحتية للمحافظة وسوء التنسيق بين الجهات والاتكاليه واخيرا مررت على مبني البلدية اقصد بلدية العمري فوالله ان كل جمال في رفحا يتحدث بلسان هذا الرجل وقد راينا محافظتنا تئن بعده وانا لا الوم الرئيس الجديد فمثل ما يقال -هذا ابلغ ما يعرفه الرجل- ربما كانت لدية النيه لكن تنقصه المعرفه

هذه شجون رفحاوية شتتها جوله عابره اصبوحة يوم الخميس