بسم الله الرحمن الرحيم
هاتفتني بعد مضي عام ونصف على انقطاعها وإذا بصوت يحمل بين طياته عبق الإمتنان والشكر لصنيع قدم اليها ,محدثتي تلك,عانت مرارة في حياتها
ابتليت بزوج متعاطي حاولت معه الإصلاح بشتى السبل ولكن ماإستطاعت أنجبت منه ابن وابنه ,وابنتها تلك ذات سلوك سيء فيه من الضرب والتخريب الكثير
احتضنت تلك الطفله الصغيرة وأعلم ان ذلك السلوك لم يصدر الا من أسباب فوق احتمالها أرسلت الى والدتها لأبحث معها مدى تصرف تلك الصغيره وبعد البحث
علمت قصه أشنع وأمر قصة تلك المسكينه مع زوج لايرحم افتقد كل مشاعر الإنسانيه
أصبحنا صديقات تاتي لزيارتي في المدرسة لأطيب خاطرها وأطمئنها وأقدم لها النصح في التعامل مع زوجها لكن دون جدوى فقد بائت كل محاولاتها بالفشل واخيرا طلبت الطلاق من ذاك الوحش الكاسر فاصبحت الحياة لاتطاق وعاشت حره طليقة.
أعود الى مكالمتي الهاتفيه سألت عن أخبارها وأحوالها ,واذا بصوت فيه نبره من الحزن لاتطاق سألتها ماذا هناك ..؟؟
قالت صحيح أنني تخلصت من عذاب ذلك الزوج ولكن تعلمين أني غير متعلمه وإن أسرتي ماديتها بسيطه وذلك المتهور لاينفق شيء على ابنائه فمن اين اطعمهم ؟
رق قلبي لحالها كنت اصرخ من داخلي لذلك الأب الذي افتقد مشاعر الأبوه اتجعل أم أبنائك تستجدي الآخرين..! أين أبوتك ؟ وأين رعايتك ؟
( كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته )
حاولت ان أسليها بكلام أنا غير مقتنعه به وفي داخلي صوت يصرخ إذهبي الى المحكمه واشتكي على ذلك الظالم ,ولكن كيف لأبناء أن يشتكو أباهم ؟
رفقا يابعض الرجال فقد أوصاكم رسولنا صلى الله عليه وسلم ( رفقا بالقوارير )
وأن تحملوا مسؤولية الرعاية والأمانه الملقاة على عاتقكم...