السلام عليكم ورحمة الله وبركاته









مدينةُ الأحزان





وكأنهــــا مــدينـــــةٌ فَتَحَتْ أبـوَابِـها
لكل من دَقَّ الكَفْ النحـاسيَ القديم..
مدينـــــةٌ بيوتهـــا أمــان
و مصابيحُ شوارِعهـا حُزن..

مِسكينةٌ هذه المدينة لم تضع هي تِلك المصابيح..
ولم تبني هي البيوت..
.
فلا هي من حقها أمتلاك الحُزن..
ولا من حقها أمتلاك الأمان..
.
وكأنني دققتُ كفِهـا.. وكأنني هي..
مدينةٌ بُنيت من آلاف السنين
ملاذٌ يَظِلَ بجَنتهِ كُلَ العابرين
فتحصِدَ منهم سؤ الغـابرين
.
يلقون بأروقتها بَدَلَ ورودِ الشُكر
سهامً وشوك وجروحً تَآن بالجدار
فتصير مدينةُ الخير سُحُبَ دَمَـــارْ
.
يا مدينةَ الاحزان يا مطمعَ الحــرمان
أغلقي بواباتك القديمة وضعي الاقفال
هياَ أعصِفي فشوارعك مُعششةَ بالغربان
ثوري،أغضبي،أعيدي ما هُدرَ من جمال
.
.
يكفي يا أنا فنحنُ ولِدنا قبل الزمـــان
قبل الآوان..قبل الأذان.. ليس لنا مكان
فهياَ أستعدي سنهاجر معاً لوطن الخيال
سنتركهم يتخبطون حُرقةً يتمنوا الظِلال
حينها سيدركون نعمةً أضاعوها بالأهمال



















مما راق لي