- قد يعاديك أحبابك، قد يكيلون لك التهم،قد يبغضوك دون سبب، قد يبيعوك بثمن بخس، دراهم معدودة...
قد تعامل كالسلعة، وتعمل كالعبد.... قد يكوي قلبك الهم.. قد تفقد الأب و الأم ..قد تضيق الدنيا كالإبرة، قد تقلقك الحيرة..قد يتوه عقلك..ولا يسعفك فكرك...
قف..هنا قد يكون التمكين..
(( وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَرَاهِمَ مَعْدُودَةٍ وَكَانُواْ فِيهِ مِنَ الزَّاهِدِينَ (20) وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِن مِّصْرَ لاِمْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْوَاهُ عَسَى أَن يَنفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا وَكَذَلِكَ مَكَّنِّا لِيُوسُفَ فِي الأَرْضِ...))


- عندما يحارب دينك، ويستهزئ بقيمك، ويستخف بك مجتمعك ، فاعتزلهم وأوي إلى مسجدك، أو غرفتك، أو كهفك الذهني، هناك الخلوة مع الله..هناك تنشر الرحمات، وتهيئ لك كل مرافق الحياة..
((وَإِذِ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ إِلاَّ اللَّهَ فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ يَنشُرْ لَكُمْ رَبُّكُم مِّن رَّحمته ويُهَيِّئْ لَكُم مِّنْ أَمْرِكُم مِّرْفَقًا))


- إذا كان الله معك، فالنصر حليفك، يأتيك نصره في أضيق الأماكن، ولو ظن العدو أنك هزمت، أو اختبأت، أو أن الجولة له..
((إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ))


- تشبثك بالتقوى، وتسلحك بالصبر، والمحافظة على هدوءك بإحسانك للكل، أساسيات التعامل مع أي أزمة تمر عليك في حياتك..
((إِنَّهُ مَن يَتَّقِ وَيِصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ))


- السعادة .. إذا أكرمك الله بالهداية، وآواك بعد يتم الروح، وأغناك بعد فقر المشاعر والمال...
((أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَى (6) وَوَجَدَكَ ضَالاًّ فَهَدَى (7) وَوَجَدَكَ عَائِلاً فَأَغْنَى))


- في طريقك للعظمة قد يبتليك الله بأشياء..حتى إذا وصلت وتمكنت، وأتاك من يعاني مما عانيت منه ...لا يحتاج كثرة الكلام..فقد مرت بك الأيام...فلا تقهر..ولا تنهر...وأما بنعمة ربك فحدث..
((أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَى.... فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلا تَقْهَرْ))


- قد يحرص إحراق قلبك..لينصر آلهته..هواه...تمسك بالإيمان..سيكون بردا وسلاماً على قلبك..
((قَالُوا حَرِّقُوهُ وَانصُرُوا آلِهَتَكُمْ إِن كُنتُمْ فَاعِلِينَ (68) قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ))


- إذا ضاقت بك السبل، وتهت في مدائن التفكير، توجه إلى الله ،واسق ظمأ القلوب العطشى، وخذ للضعيف حقه..سيأتيك الرزق دون استحياء..
((فَسَقَى لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ.... فَجَاءتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاء قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا))


- قد يضعف الكبير، ويحزن حتى تبيض عيناه من الحزن فهو كظيم..وهذا ليس نقصاً في عظمته، بل هو في عليائه يتلألأ..
((وَقَالَ يَا أَسَفَى عَلَى يُوسُفَ وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ))


- عندما تحيط بك المشكلة من جميع الجوانب، فلا ترى الضوء، ولا تهتدي للحل، ويزداد القلق، ويسيطر عليك الغم، نادي في الظلمات..أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين..
((...فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَن لاَّ إِلَهَ إِلاَّ أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ (87) فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ))


- قد يتأخر الفرج...قد يموت طفلك ألذ البهج..قد تفقد أملاكك..تحتار ..ما الخطب..تزداد وسوسة القلب..صبرك..لا يصبر...ثم تكون العاقبة خير ومحبة من الله لك، و((ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِع عَّلَيْهِ صَبْرًا))


- قد تتمسك بدينك...فيهمزونك..ويؤذونك بألسنتهم.. وتحزن من كلامهم..تنبه ..لا تهتز ثقتك بطريقك..فإنهم مقتنعون بفعلك، ولكن الظالمين بآيات الله يجحدون..
((قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لاَ يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ))