يقول ذلك الشيخ الكبير بلغته العامية (ياولدي النعمة تبي شكر ولاتره تزول) ذكر لي ماكان في أيامهم
في هذه البلاد في الماضي يقول كنا نصارع من اجل البقاء تمر الأيام لأنجد ما نأ كله نعاني الجوع والبرد كنا نذهب إلى العراق لنجد ما نجلبه إلى أولادنا من طعام ومأكل ليكفينا طيلة العام وكان العراق بالنسبة لنا جنة الله في أرضه أنعام لأتعدى ولا تحصى يقول مضاهر الترف والنعيم في كل مكان وأكثر مارا يته كانوا يطعمون الخبز للماشية بينما كنا نتضور جوعا ونسأل الله العافية كيف يطعمون الخبز لماشيتهم ونحن لأنجد مانسد به رمقنا . انتهى
دارت الأيام وتبدل الحال وأصبح العكس كثرة النعم في بلادنا ولله الحمد وفقد أهل العراق خيرهم وبركاتهم وحلت بدارهم الفتن والحروب وانعم الله علينا من بركات السماء ولكن نسينا ماكان عليه الحال ونسينا شكر الله وبدأنا لانقدر هذه النعم واخذ الإسراف بنا كل مأخذ حتى بلغ سعر الناقة الواحدة يتجاوز العشرة ملايين والعشرين في بعض الأحيان
والمضحك المبكي أن هؤلاء يوجد من يطلبهم مبالغ ماليه لم يوفون حقها بل يوجد منهم من اقام ضيافه لليلة واحده كلفت أكثر من مائتين ألف ريال وهو مديون بقيمة ثلاثة ألاف ريال أكثر من عامين ولم يوفي الرجل حقه .
وأخذنا نتباهى بمن يسرف أكثر تبدل الحال ووقف القطر من السماء ولكن لايسعنا ألا أن نقول ( ربنا لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منَّا)
بقلم أخـــوكــم /أبــو ريــان