اعترف بتقصيري ولا اعذّر في خاصة من نفسي وارجو عفوه سبحانه ووالله لولا الرجاء لخشيت ما اكره
وانا بشر ممن خلق سبحانه تعتريني لحظات الضعف فأقع في اشدها وينال مني الشيطان ما اكره

وفي حين ان هناك من يصنع مصيره بيده ويكون بعد مشيئة الله قدره انا لا قدر ارقب ولا مصير يهمني واعيش كيفما اتفق والحقيقة كنت فيما مضى في مكاشفة صعبه وصعوبتها تفتك بي كلما اشتغل عداد المقارنة وكلما غاب الحاضر وابحرت في الذاكرة اغرق في تأنيب الضمير على فوات ما فات ربما ليست الخطيئة على غالب امري ولكن اتضجر من فوات المفازة ونيل الفاضل
لكن الاصرار يعتريني في ادراك ما كنت فيه ومحاولة ادراك ما انا عليه واليه صائر وكلا الادراكين يختلف

اقف على عتبات العام المنصرم مودعا ولا اراني فيه بأحسن حال
حتى اللحظات الجميلة خانتني في النهاية اصبحت لا اتذكر تفاصيلها وما اقسى ذلك على قلبي
وان طال الامر اللحظات فسأقف عند اقساها واشدها حتى اخرج برصيد اقل ما انشد فيه العبره والعظة
شاهدت الموت!!هل تصدقون!!
هذا امر مخيف لكنه حقيقي واقعي وكل ما اذكره اني كالغريق ابحث عن القشة التي اعتقدت بها نجاتي
الامر معقد واكبر من استطاعتي اكتفي بما قاله علي بن ابي طالب كرم الله وجهه كفى بالموت واعظا
ومنه الى الحياه ببساطة نجوت وكتب لي ان اعيش انها الهبة الالهية

ارقب الماضي بعدسات المستقبل المكبره ولا اجد اذعر من هذه اللحظة لكنها كانت محطة انطلاق
وجدت فيها قيمة للموت نفسه ايقنت اني من يملك الخيارات في حياتي
وانطلاقا من خياراتي بدأت تتضح معالم حياتي وبدأت احسن رسم صورتي في وجهة الهبة الاهيه
لقد استوعبت الدرس جيدا

هذا مقال جعلته مفتوحا منذ بداية دخول عامنا هذا استشرف فيه عبق ما مضى واقف عند محطات من حياتي واجدد عهد الهبة الالهية واتعاهد نفسي

انا شخص مقل في ايمانياتي ومن يعرفني ويقرأ ما اكتب ربما لن يتمالك نفسه من الضحك
نهاية الامر كلنا نخطىء وكلنا يجب ان يعطى الفرصة تلو الفرصة فالحياة دروس ما فاتك منها ستأخذه معك في قبرك
وكلما ايقنت ان الحياة هبة عظم في نفسك الواهب
لتكن بداياتنا مشرفه

جمعه مباركة
كونوا بخير