بسم الله الرحمن الرحيم .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .


متعددة هي المناظر السلبية التي تتوالى على محيطنا الإجتماعي تترى .

وهي ما تسببت في كثير من الأوقات وما زالت بأزمات متنوعة الأشكال كان لوقعها علينا

موتا زؤاما .

ولعل الملاحظ جراء إنتشارها الظاهر , والتي أحدثت نوعا من عدم الإتزان بين غالبية فئات مجتمعنا .

هي * التحزبية أو الأحزاب * .

فقبل كل شيئ نصرح بناء على ما نراه مصبوغا عليهم .

بان كل من تلك الأحزاب يصنف توجهه الحزبي * بالتوجه الناجي أو المنصور وربما جمعوا كلا التعبيرين *

فإذا أمعنا النظر في تعدد مسالك هذه الحزبية .

نرى هناك أحزاب متعدده ومختلفه مع بعضها إختلافا ليس في الصالح العام ,

وهي تلك الأحزاب المعلنه في * الدين الإسلامي * .

بمعنى ؛ دروج احزاب ظاهرة لدينا بإسم الإسلام , وكل حزب منها يرى بانه النموذج الصحيح للإسلام

وبناء عليه فهو في حالة نفور من الأحزاب التي تحمل طابع الدين برمتها .

فلا مجال لديهم للتفاهم مع بعضهم البعض , ولا يريدوا الخير بينهم ,

حيال وقوع بعضهم في لحوم بعض وعلى الملأ وأمام الجميع .

بلا مراعاة للشعور الإسلامي الكبير , ونسيان الخطوط الحمراء , المحرمة تجاوزها .

غير انهم إستباحوا كل تلك الأوامر في مقابل , النيل من بعضهم .

علما يقينا بان ديننا هو دين * الجماعة * > وليس الشذوذ و التحزب .

وحينما فارقنا هذا المفهوم الجماعي حلت بنا المصائب و النكبات .

والتاريخ خير شاهد على ذلك .

ليصبح حالنا كما وصفه المتنبي

* يا أمة ضحكت من جهلها الأمم * .

هذه جانب من الحزبية وهي المتعلقة بالدين وهي الاهم بالنسبة لنا .

نطرق أبواب تحزبات نتنة أخرى .

إذهب إلى مجالس الناس عموما , وتعرف عن كثب على الاحزاب التي تحمل معنى الصداقة والاخوة

وهي أبعد ما تكون عن هذه القيم السامية .

لترى بجلاء تام ,

مدى الحقد المتغلغل في نفوس أولئك على بعضهم البعض .

فهم في سكراتهم يعمهون بتعبيراتهم المتعدده

والتي تدور حول محور واحد وهو

إن لم تكن من زمرتنا و في مجالسنا فانت تفتقر إلى خصال الرجولة و الطهر و الصداقه ,

وانك شاذ ومخالف للجادة المستقيمه .

وهذ حديث على غالبية مجالس الكبار و الصغار > إلا من رحم ربي .

وهم ايضا بغرورهم يزدادون بعدا , عن أسس الصداقة و المحبة التي قامت منذ الأزل على الإحترام والتقدير لذات كل شخص

وإحترام توجهه الإجتماعي .

وفوق هذا كله فهم لا يرتكزون على مفاهيم بينة .

ليزيدوا من الطامة .

ويحدثوا فجوة متسعة في مجتمعنا الأخذ بالإنهزال > إن لم تدركنا رحمة الرحيم .

وليساهموا بكل غفلة منهم بحدوث كثيرا من الإهتزازات

التي تنتج توجهات لها وقع مهول على افراد بيئتنا الإجتماعيه .


غيض من فيض هذه الاحزاب والتي اختم بها الحديث .

أروقة مؤسساتنا ودوائرنا وشركاتنا بقطاعيها العام و الخاص .

كان لها نصيب من هذه التصرفات المهلكة بالجميع .

فإختلاف توجيه مصالح الناس , كان من عوامل الاحزاب التي تتربع

على صنع القرار بين تلك الدوائر بعامتها .

فكل حزب بما لديهم فرحون يرون بأعين بعيدة عن الامانة العملية بان كل ما ينطقوا به

وما يخططون لها , هو بمثابة النجاح الكلي و المرضي للجميع ,

ومن يخالفنا فهو عرضة للحرمان و العقاب > على حساب الجمهور العام .

فخسارة رؤى وأفكار وأشخاص في دائرة ما , ليس له مردود سلبي سوى

على المواطن اولا .

و الحروب الاهلية التي تنشا بينهم في داخل مؤسساتهم , كذلك

مردها السلبي على المواطن الذي لا حول ولا قوة له إلا بالله العظيم .


اخيرا اترك المجال لكم واسعا لتنثروا ما بجعبتكم من مشاكل اخرى و حلول وخاصة في الحزبية

حتى نسلم بحول الله من شرورها علينا جميعا .

والله خير حافظ و عليم .

في امان الله .