قبل أن تبدأ علاقة مع أي بشر صداقة أو زواج أو شراكة اعطه في خيالك من التقييم خمسين في المئة..
نصفه حسنات ونصفه سيئات..ولا يطيش بك الخيال..
ثمـ إذا دخلت معه ركز نظرك على الحسنات مع عدم اغفال السيئات..
فإن وجدت حسناته أكثر من لنصف ستزداد المحبة،
ولن تصاب بصدمة، وردة فعل، وبخيبة التوقعات، لأنك لم تعطه أكبر مما يستحق..
وإن وجدت السيئات أكثر..
فانظر إليها فإن كانت مقبولة وطبيعية وقريبة من النسبة
التي وضعتها له وبإمكانك التعايش معه فغض الطرف عنها..
وإن كانت سيئات لا تطاق كالخبث والأنانية والبخل والكذب والخداع..
ففر من المجذوم فرارك من الأسد..وودع هريرة قبل أن يرتحل الركب..
وإن كنت تورطت بالتوغل معه في العلاقة فعليك بالآتي:
أما الكذاب فلا تصدقه ولو غلظ الأيمان..
وتذكر أن السراب لا يروي وإن كان يلذ منظره للعطشان..
وأما الخبيث فلا تقبل آراءه في الناس ولا تكثر الجلوس معه،
ولا تخبره بما من الله عليك بالنعم، ووفر معك مهدئات لارتفاع الضغط لأنه سيرتفع ضغطه باستمرار،
أو اتركه حتى يطق أحد عروقه..
وأما المخادع فتترس بالدروع قبل أن تأتيك الطعنة،
وأكثر من المضادات الحيوية لفيروساته، وحذار أن يتسلق على ظهرك ليراه الناس..
وأما الأناني فلا تطلب منه شيئاً، ولا تنتظر منه شكراً،
بل لو كفر بك وبمعروفك فسبح باسم ربك الأعلى..
وأما البخيل فلا تقبل نظرياته المالية، ولا تصاحبه في السفر،
وخذ من ماله ما لك عليه من الواجبات وهو لا يعلم كحق الزوجة والولد والضيف والدَين..
كان الله في عونك .. ورزقك صحبة المحسنين..