مع وعد اله لأم موسى بأنه سيعيد لها ابنها إلا أنها كادت أن تبدي به لولا أن ربط الله على قلبها لتكون من المؤمنين ..
مما يدل على أن الطبيعة البشرية مهما أوتيت من الوحي والوعود لن تكمل بل تبقى ناقصة ..
فإذا ألممت بخطأ فلا تحرق قلبك باللوم والعتاب بل اعرف أسباب الخطأ واجتبها ..
وظن أن الله سيغفر لك ..
ألح عليه بطلب الرحمة وابشر ..
حذار أن تعتقد في يوم من الأيام أنك أصبحت ملكاً ..
فقد تجر على نفسك النكد والبؤس ..
عش كما خلقك الله بشراً وجاهد نفسك على ألا تقع في كبائر الأخطاء ..
فإذا فعلت ذلك فسيغفر الله لك ما وقعت به ... (إِن تَجْتَنِبُواْ كَبَآئِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُم مُّدْخَلاً كَرِيمًا)
وعندما تقرأ قصة لأحد الصالحين فضع في بالك أنك تقرأ أجمل ما في حياته وأن الذين كتبوا سيرته لن يذكرون مساوئ موتاهم...
وقد يحصل كثيرا من المبالغة في عرض سيرته ..
بل لا تجد في سيرته أي خطأ وأنت تقرأ مع أن القرآن ذكر أخطاء لأنبياء مما يدل على بشريتهم ..
وقراءة ذلك مع المقارنة بنفسك قد تجعلك تخسر نفسك وتحطم قدراتك ..
ولو عشت مع هذا الرجل الذي تقرأ سيرته قد تجد أنه لا يختلف كثيراً مع أي رجل صالح تجده في حيك وفي بلدك ..
له قدر كبير من الحسنات وعليه فتات من المساوئ ..
عش نفسك .. لا تقارنها بغيرك .. ابذل أفضل ما عندك .. ونم قرير العين .. والموعد الجنة .
أسعدك الله...